شهد الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام بعض الخروقات، وأثارت مجموعة من الأعمال جدلا كبيرا، فيما انهمرت دعوات لوقف مسلسلات من مصر والمغرب العربي والخليج.
ففي الجزائر، أعلنت قناة “النهار” عن وقف مسلسل “حب الملوك”، الذي يعرض في الجزائر وتونس. وقدمت القناة اعتذارها لما تضمنه من مشاهد وصفت بغير المناسبة.
وجاء القرار بعد استدعاء سلطة ضبط السمعي البصري مدير القناة، وإصدار قرارها بـ”توقيف بث حلقات المسلسل لمدة أسبوع، مع تقديم اعتذار من طرف القناة للرأي العام، والتزامها الصارم بعدم ارتكاب مثل هذه الأخطاء بالمراقبة القبلية للبرامج المختلفة، خاصة في شهر رمضان”.
وفي المغرب، رفع ناشط دعوى قضائية ضد التلفزيون الحكومي، بسبب بثه مسلسل “فتح الأندلس” على القناة الأولى، حيث قال إن المسلسل “يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلادنا، وفيه مغالطات تاريخية مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب”.
أما في مصر، فقد رفعت النقيبة العامة للتمريض، كوثر محمود محمود، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالبت فيها بوقف عرض مسلسل “الكبير أوي 6″، بسبب ما اعتبرته إساءة للممرضة المصرية. حيث شهدت الحلقة الخامسة من المسلسل مشهدا ترتدي فيه شخصية “مربوحة” ملابس ممرضة في ليلة دخلتها مع “الكبير”، في محاولة فاشلة لإغرائه.
من جهتها، قررت شركة “أورنجسكوير” للبدلات والملابس الجاهزة، اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة المنتجة لمسلسل “سوتس بالعربي”. واتهمت الدعوى الشركة المنتجة بعدم سداد ثمن الملابس التي حصلت عليها ويرتديها نجوم المسلسل خلال أحداثه، والبالغة قيمتها مليونين و700 ألف جنيه مصري تقريبا.
كذلك، أصدر “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر” في وقت سابق، قرارا بوقف عرض الحلقة الأولى من مسلسل “دنيا تانية” بسبب عدم حصوله على تصريح من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
وتقدم النائب المصري، محمد عبد الله زين الدين، بمذكرة عاجلة يطالب فيها باتخاذ إجراءات ضد مسلسل “انحراف” بسبب مشهد قتل “حور” رجل الأعمال “طلعت الدقاق”، معتبرا أن المشهد يحرض على العنف. وردت بطلة العمل روجينا قائلة إن مشهد القتل مبني على أحداث أخرى ستتوضح في الحلقات المقبلة.
وفي الكويت، أعلن وكيل وزارة الإعلام سعود الخالدي، عن توجيهات من الوزير حمد روح الدين، لجميع قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أي من المشاركين في مسلسل “من شارع الهرم إلى”، بسبب ترويجه لقيم “نسوية غربية لا تشبه المجتمع الكويتي”.
أما في العراق، فقد قررت “هيئة الإعلام والاتصالات”، التي تنظم عمل وسائل الإعلام، تعليق بث برنامج حواري على قناة “يو تي في” العراقية، لعرضه حلقة اعتبرت أنها تتضمن “إساءة” للجيش العراقي.
ورفض مذيع البرنامج الحواري، أحمد ملا طلال، الاعتذار، منتقدا ما اعتبره تكميما للأفواه، بينما شكلت مجموعة من المحامين العراقيين فريقا للدفاع عن مقدّم البرنامج والممثل.