يلعب النوم دورا مهما في عمليات الجسم، فهو وقت الراحة والتعافي. يمكن أن تلعب عوامل متعددة دورا في كيفية نوم الشخص جيدا بما في ذلك طبيعة غرفة نومه وصحته العقلية. يمكن أن يلعب النظام الغذائي أيضا دورا مع بعض الأطعمة التي تكون أكثر فاعلية من غيرها في تحضير الجسم للراحة.
تقول خبيرة النوم ياسمين لي لموقع “إكسبريس” البريطاني، إن الموز يمكن أن يساعد الشخص في الحصول على نوم جيد ليلا.
وتضيف أن الموز يشتهر باحتوائه على البوتاسيوم إلى جانب كونه غنيا بالمغنيسيوم وفيتامين B6 والبروتين، حيث تساعد هذه العناصر الغذائية على إنتاج هرمونات السيروتونين والميلاتونين التي تساعدك على النوم.
وبحسب لي، الموز يساعد في تعزيز هرمونات النوم لأنه يحتوي على حمض أميني يعرف باسم التربتوفان، مما يساعد على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يعزز الاسترخاء عن طريق إبطاء الرسائل إلى الخلايا العصبية.
وعلى الرغم من كونه مصدرا قويا للتربتوفان، إلا أن الموز معروف جيدا كمصدر للبوتاسيوم، الذي يمكنه مساعدة الجسم بعدة طرق.
إحدى هذه الطرق هي “من خلال المساعدة على إرخاء عضلاتك. عندما يكون لديك مستويات منخفضة من البوتاسيوم، تصبح عضلاتك متيبسة مما يسبب تقلصات وتشنجات عضلية، ويحول دون الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل”، وفق لي.
علاوة على ذلك، يساعد البوتاسيوم أيضا على خفض ضغط الدم عن طريق “إرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. كما يقلل استهلاك البوتاسيوم من الضغط على كليتيك ويساعد على طرد الصوديوم الزائد من الجسم”.
وهناك عنصر آخر موجود في الموز هو المغنيسيوم، والذي يمكن أيضا أن يساعد في النوم.
تقول لي: “المغنيسيوم يؤثر على منطقة ما تحت المهاد، وهي جزء من الدماغ يتحكم في الغدة النخامية والغدة الكظرية. وعندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة، تزيد هذه الغدد من هرمونات التوتر، مما يجعل الناس يشعرون بالقلق”.
ومع ذلك، بينما يعمل الموز كمساعد على النوم، هناك تحذير من الإفراط فيه والذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن دون ممارسة الرياضة للتعويض.
ثلاث حبات موز كبيرة تعادل 350 سعرة حرارية إضافية في اليوم، كما يحتوي الموز أيضا على مستويات عالية من السكر، مما يسهم في زيادة الوزن.