وداع صامت وحزين للفنان المصري سمير صبري، الذي رحل عن عالمنا ظهر الجمعة بشكل مفاجئ داخل أحد الفنادق المصرية، وبعد معاناة طويلة مع المرض.
سمير صبري الذي وصف بكونه صندوق أسرار زملائه، أجهد قلبه في نهاية المطاف بما تحمله، وكان في حاجة إلى تغيير صمام بالقلب، ولكن حالته لم تكن تسمح بإجراء الجراحة الدقيقة، ورحل في النهاية وسط حزن شديد لزملائه ومحبيه.
في حياته لعب سمير صبري دور كاتم الأسرار، الذي يحاور زملاءه ويسرد تفاصيل رحلتهم وحكاياتهم التي اختاروا أن يرووها، لكنه دائما ما كان يصر على أن تبقى تفاصيل حياته الخاصة بعيدة عن الجميع.
في لقاءات تلفزيونية عدة كان يرفض الحديث عن أسرار حياته، ويشدد على أنه دائما ما يبوح بالقليل ويرفض أن يتحدث عن باقي التفاصيل.
إلا أن الشغل الشاغل للجميع كان معرفة السبب الحقيقي لعدم زواجه، وهو ما كشف سره في لقاء تلفزيوني قديم، قال فيه إن تجربة انفصال والده عن والدته تقف وراء الأمر.
تلك التجربة المريرة التي عاشها سمير صبري في صغره، وحاول كثيرا أن يعيد والده إلى والدته لكنه فشل، وبعدها تزوج الوالد ومن ثم تزوجت الوالدة.. الأمر الذي وضع ضغطا كبيرا على سمير صبري، وقرر خوض التحدي كي يثبت للجميع أنه لم يتأثر أو يفشل، خاصة وأن زوج والدته كان له أبناء من زيجة سابقة، وزوجة والده كان لها نفس الأمر.
وبالفعل نجح سمير صبري في أن يكون ناجحا ولكنه قرر ألا يدخل تجربة الزواج حتى لا يحدث لأحد آخر ما مر به هو في صغره، وهو ما اهتدى له في النهاية.
غير أن حياته لم تكن خالية من العواطف، فتردد كثيرا أن قصة حبه الأولى كانت بصحبة “ميمي” ابنة فريد الأطرش، أو بالأصح الابنة السرية لفريد الأطرش.
وأكد أنه تعرف عليها حينما كانت تأتي لزيارة أصدقائها بالقرب من منزله، وحينما تعرف إليها أكدت له أنها ابنة فريد الأطرش، من زيجة سرية ولكنه يخفيها عن الجمهور.
تلك القصة التي تأكدت فيما بعد، ونشرت وسائل إعلام لبنانية الأمر، وأكدت أن فريد الأطرش له ابنة من زيجة سرية، لكن سمير صبري شدد على أن هذا الحب كان في فترة المراهقة ولا يمكن توصيفه بأنه حب حقيقي.
غير أنه خرج في سنواته الأخيرة ليؤكد أن الفنانة التي أحبها وكاد أن يتزوجها هي سماح أنور، وأنه بالفعل اشترى خاتم الزواج ولكن الأمر لم يفلح في النهاية بسبب فارق العمر الكبير بينهما.
وظل سمير صبري يعيش على تلك الذكريات التي جمعته بسماح أنور، وكيف أنه عارض كثيرا أن يتزوج شخصا من فتاة تصغره بعمر كبير، لذلك منع نفسه من الزواج بسماح أنور وظل وحيدا يطلب الونس حتى رحل.