إخفاق منظمة الأمم المتحدة في سوريا ودعوات إلى إصلاحها، ومقابلات مع لاجئات سوريات في لبنان يتمنين السفر إلى أوروبا إلا أنهن يخفن من رحلات قوراب الموت في البحر، فضلاً عن قراءة في الضلابة العسكرية البريطانية في سوريا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لكريس ماكغريل بعنوان "لقد أخفقت في سوريا والإيبولا، فما هو خطب الأمم المتحدة؟".
وقال كاتب المقال إن "الأمم المتحدة أنقذت حياة العديد من الأشخاص وجعلت حياة البعض أفضل، وذلك على مدار 70 عاماً"، مضيفاً أن هناك "أمراً واحداً يتفق عليها جميع أعضائها، ألا وهي حاجة المنظمة إلى إعادة إصلاحها".
ونقل كاتب المقال عن داغ همرشولد، الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وكان ثالث شخص يتولى هذا المنصب، مقولته عن المنظمة الدولية بأنها " أنشئت لإنقاذ الإنسانية من جهنم".
وأشار كاتب المقال إلى أن " المنظمة الأممية أنفقت نصف تريليون دولار امريكي منذ إنشائها، كما أنها تذهب إلى أماكن الصراعات لإحلال السلام ، إلا أنها تقف كمتفرج أمام الإبادات".
وأوضح كاتب المقال أن "آخر إخفاقات الأمم المتحدة تجسدت في سوريا وفي وقف انتشار الإيبولا".
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي تعلم من كتب كانت تؤمنها له اليونسف بعدما اضطرت عائلته إلى الهروب من كوريا في 1950 بأن "الأمم المتحدة مختلفة تماماً عما كانت عليه منذ 70 عاماً، لذا فإنه من المهم جداً إجراء بعض التغييرات وأن تتكيف معها".
أوروبا والخوف
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالاً لفنيتيا ريني بعنوان "أود الذهاب إلى أوروبا، إلا أنني خائفة جداً".
وقالت كاتبة المقال إن" هناك أكثر من مليون لاجيء سوري تقطعت بهم السبل في لبنان، وهم يفتقرون لأبسط متطلبات الحياة".
وأكدت اللاجئة السورية في لبنان هبة سيد في مقابلة أجرتها مع كاتبة المقال بأنها "ستسافر عبر البحر إلى أوروبا، إن استطاعت ذلك، إلا أن ذلك سيكلفها 5 آلاف دولار أمريكي، إلا أنها مستعدة للمغامرة في حال توفر لها هذا المال ، رغم المخاطر وإمكانية غرقها في البحر".
وهبة سيد واحدة من أكثر من 1.1 مليون لاجيء سوري في لبنان الذي يبلغ تعداد سكانه 4 مليون نسمة.
وتروي كاتبة المقال قصة هبة سيد التي فقدت زوجها منذ عام تقريباً في بلدته الغوطة بالقرب من دمشق، بعدما استهدفت البلدة بالأسلحة الكيماوية.
وتضيف بانها "هربت خوفاً على حياتها وعلى حياة أطفالها الخمسة، إلا أنها تعيش في فقر مدقع في لبنان في مخيم غير رسمي في بلدة الشوف".
وتؤكد هبة بأنها " تريد تعليم أطفالها ،إلا أنها لا تستطيع ذلك كما أن المعونات الغذائية المتوفرة لهم في لبنان، تصغر شيئاً فشيئاً".
وتختم كاتبة المقال بأن قصة هبة هي واحدة من السوريات اللاجئات في لبنان فبعضهن يبحثن عن الأمل الضائع وفرص لعلاج أطفالهن من بعض الأمراض التي لا تغطيها الأمم المتحدة.
كاميرون والضربة العسكرية المبررة
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغرف بعنوان "الضربة العسكرية البريطانية المبررة في سوريا".
وقالت الصحيفة إن "إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني قتلت بريطانيين اثنين في سوريا كانا يخططان لتنفيذ عملية ارهابية داخل المملكة المتحدة، كان موفقاً".
وأشارت الصحيفة إلى أن البريطانيين تركوا المملكة المتحدة واتجهوا إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الاسلامية".
وأوضحت الصحيفة أن كاميرون قدم قضية مقنعة مستخدماً عبارة "خطر واضح ودائم" على أمن الشعب البريطاني، وقد أمر بتنفيذ هذه الضربة العسكرية استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس، لأن إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص غير متوفر في بلد لا يخضع لسلطة القانون.