اعتلى اسم الفنانة اللبنانية الراحلة، سوزان تميم، محرك البحث “غوغل” ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإفراج عن قاتلها محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق.
وكان ضابط أمن الدولة السابق، محسن السكري، مدان بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم وصادر بحقه عقوبة السجن المؤبد.
وطبقًا لقرار المحكمة، فقد تم قطع رأس سوزان تميم عن عمر يناهز الثلاثين من قبل ضابط أمن الدولة السابق محمد السكري، بعد أن عمل ضابطا أمنيا لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بعد استقالته من وظيفته في الشرطة.
في التفاصيل، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفواً عاماً بحق عدد من السجناء المحكوم عليهم، وأكدت مصادر أمنية مصرية أن هذا القرار الذي شمل 3157 سجيناً، تضمن اسم محسن السكري ضابط أمن الدولة الأسبق المدان بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والصادر بحقه عقوبة السجن المؤبد.
ومن المتوقع أن يعود السكري إلى الحرية بعدما شغلت هذه القضية مساحة كبيرة في الإعلام على مدى السنوات الماضية، ما أشعل غضب عدد كبير من محبي الفنانة الراحلة.
واعترف السكري بجريمته في التحقيقات التي أجريت معه منذ سنوات، موضحًا أنه وافق على أخذ روح النجم الشاب مقابل مليوني دولار أمريكي، قدمها له صاحب عمله هشام طلعت مصطفى.
وأكدت التحقيقات حينها أن سبب تعاون هشام طلعت مصطفى مع محسن السكري لقتل الفنانة اللبنانية جاء انتقاما لرفضها الزواج منه بعد مساعدتها على الانفصال عن زوجها الثاني “عادل معتوق” والاعتناء بها والسماح لها بالعمل في أحد فنادقه قبل وفاة ابنة مدير مكتبه بالسقوط من شرفة غرفة شقيق سوزان خليل في الفندق بعد أيام من خطوبتهما وتصنيف القضية على أنها انتحار.
وأثار نبأ الإفراج عن قاتل سوزان تميم، بعد 14 عامًا من السجن بعفو عام ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكر معجبو الراحلة سوزان تميم عدم انتقام السلطات الأمنية من القاتل والمحرض على القتل، وإطلاق سراح أحدهما.
ومنحت السلطات المصرية هشام طلعت مصطفى، صاحب أكبر مشروع إسكان للأثرياء “مدينتي” بشرق القاهرة، عفوًا رئاسيًا في سبتمبر/أيلول 2017، بعد إدانته بقتل سوزان، واعترف بمرض السكري، وحكم عليه بالسجن 15 عامًا. سنوات في السجن.
هشام طلعت مصطفى هو الابن الأصغر لرجل الأعمال المصري طلعت مصطفى، وكان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى التي تعمل في مجال الاستثمار العقاري، كما كان قياديا بارزاً في الحزب الوطني الحاكم وعضوا في مجلس الشورى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتفاعل كثير من المغردين مع النبأ بذهول شديد، مشيرين إلى أن القانون لم يأخذ حق سوزان، بسبب أحكام الإفراج عن قتلةها وعدم الوفاء بالمدة المحددة لهم في السجن.
حادث قتل سوزان تميم:
قُتلت سوزان تميم في شقتها الواقعة في مرسى دبي، وأثبتت التحقيقات في ذلك الوقت تورط ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري في جريمة قتل بتحريض من هشام طلعت مصطفى.
وكانت محكمة القاهرة قد قضت بسجن هشام طلعت مصطفى بعد تورطه في مقتل سوزان تميم، وبالسجن المؤبد على المتهم الأول في القضية الضابط السابق محسن السكري.
وبعد إلقاء القبض على محسن السكري اعترف بتقاضيه أموالاً من هشام طلعت مصطفى للقيام بقتلها، بعد ان وصلا هو ورجل الأعمال إلى دبي قبل مقتل سوزان تميم بيومين وغادرا بعد الجريمة بساعات.
وفي 2009 قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام كلاً من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، لاتهامهما بمقتل سوزان تميم.
وبعد طعن هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري على حكم الإعدام، فألغت محكمة النقض الحكم واحيلت القضية إلى دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة، التي خففت الحكم إلى السجن 15 عاماً لهشام طلعت مصطفى، والمؤبد 25 عاماً على محسن السكري.
وفي فبراير/شباط عام 2012، أيدت محكمة النقض حكم محكمة جنايات القاهرة عقوبة هشام طلعت مصطفى 15 عاماً في السجن، ومحسن السكري وسجنه 25 عاماً.