بعد 16 عاما من الهزيمة بثنائية نظيفة في التصفيات التمهيدية لكأس العرب سيكون المنتخب الموريتاني الأول أمام فرصة للثأر من شقيقه السوداني عندما يتقابلان مساء السبت المقبل على ملعب شيخا بيديا بنواكشوط لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023".
مواجهة 2006 التي تفوق فيها الصقور عرفت حضور أبرز نجوم كرة القدم الموريتانية حينها أمثال سيد أحمد تكدي وأحمد سيدبي وخطري خورو وبعض المحترفين السابقين في الدوريات الأوروبية وذلك تحت قيادة المدرب المساعد حاليا للمنتخب الليبي صال مصطفى.
المرابطون سيدخلون مواجهة السبت الثأرية بتشكيل جديد وطاقم فني وإداري جديدين والوحيد الذي سيكون موجودا من تشكيل 2006 هو المساعد الحالي لمدرب موريتانيا فال يعقوب الذي كان حينها لاعبا في صفوف فريق أسنيم كانصادو.
ويتسلح المرابطون بحظهم الوافر في عدم التعثر في افتتاحيات التصفيات الأفريقية خلال السنوات الأخيرة على الرغم من لعبهم خارج ملعبهم حيث استطاعوا التغلب في بداية تصفيات 2019 على منتخب بوتسوانا على ملعب 1-0، كما صمدوا أمام أسود الأطلس في المغرب في تصفيات 2021 بالتعادل السلبي.
كما يعول كذلك المنتخب الموريتاني على ذكاء مدربه الحالي أمير عبدو ومعرفته بخبايا كرة القدم الأفريقية بعد المفاجأة التي فجرها مع منتخب جزر القمر الذي قاده للدور الثاني من نهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية في الكاميرون متخطيا منتخبات قوية ومرعبة قبل الخروج بصعوبة بالغة أمام الأسود غير المروضة.
السلاح الإضافي للمنتخب الموريتاني أمام السودان يتمثل في التشكيل الجديد الذي يضم محترفين في الدوريات الأوروبية، سيلعبون لأول مرة مع "المرابطون" رسميا، وقد تألق بعضهم في المباريات الودية الماضية إضافة للاعبي الدوري المحلي المتحمسين بشدة لتحقيق نتائج جيدة وإثبات وجودهم مع المدرب الجديد.
كما أن الفريق الموريتاني سيلعب مبارياته هذه المرة على ملعب شيخا بيديا بنواكشوط وهو الملعب الذي لم يسبق للمنتخب الموريتاني أن تلقى عليه أي هزيمة، مما يدعو لتفاؤل الجمهور، خلافا للملعب الأولمبي الذي انهزم عليه أكثر من مرة خلال العام الماضي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.