طالعنا الرئيس السابق بجملة من التقولات و المزاعم الغريبة على النظام وعلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. و هنا نود مواجهته ببعض الأسئلة التي نأمل منه الجواب عليها:
اولا :ادعى الرئيس السابق ان امواله تجمعت لديه من الخارج ..و السؤال المتبادر هنا : اين هو المواطن الموريتاني الذي يتحصل على الأموال من الخارج ، بطريقة مشبوهة، حتى أصبح من اثرى الاثرياء في موريتانيا دون ان يمارس عملا يبرر هذه الثروة!
ماهو مصدر هذه الاموال ، هل هو تبييض للأموال ؟ إن كان كذلك فتلك جريمة نكراء وهو متهم بذلك .
و إن كان استغلالا للنفوذ من خلال توظيف صفة رئيس الجمهورية و التربح من وراء ذلك فتلك جريمة اخرى!
ثانيا : زعم الرئيس السابق أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اتصل به وهو في تركيا مخبرا إياه بأن مصدر أمواله غير مشبوه ، و من الواضح أن فخامة الرئيس كان ضحية لثقة ليست في محلها تماما ، و ذلك هو السبب في مثل ذلك الانطباع الذي كان سائدا و اتضح مجافاته للصواب تماما.
حيث تبين أن الرئيس السابق مستعد لبيع البلاد و العباد في سبيل بعض المزايا المادية ولو تم ذلك من خلال التحالف مع المنظمات المتطرفة الارهابية ، او التحريض على خرق الدستور من المؤسسة العسكرية ، او غير ذلك من أساليب مضللة و مخادعة.
ثالثا : لقد صبر الشعب الموريتاني صبر أيوب على الرئيس السابق طيلة سنوات عديدة اعتقادا منه أنه رئيس وطني ومخلص ، و لكن هاهي الأيام حبلى بالمفاجآت و تكشف القناع عن الرئيس السابق و تظهره بطريقة مقززة متسللا عبر المطار بصورة غير لائقة مغتنما فرصة انه لم يتعرض لأي مضايقة أو استفزاز ، و بالتالي يكبر احتمال أن ذهابه الى المطار كان بغرض الهروب من العدالة أو من اجل فبركة إطلالة إعلامية يستغلها سياسيا للظهور بمظهر من يتم التضييق عليه في رأيه !!
رابعا : إن قول الرئيس السابق بعجز النظام أو ضعفه ليس قول مالك في المدونة ! بل هو مجرد أحلام يقظة وتمنيات عاجز عن التشويش على الانجازات المشهودة لنظام شعبي قوي لا يهمه إلا خدمة شعبه بكافة فئاته و مكوناته.
و هو نظام منتخب من أغلبية الشعب الموريتاني وليس لسواد عيون الرئيس السابق كما زعم !
وهو ما يناقض تصريحات سابقة يقول فيها إن السيد الرئيس قد رشح نفسه.
و يبدو أن الرئيس السابق منزعج حد الصدمة من جو الهدوء السياسي الذي ارساه النظام الحالي بقيادة فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و لا يلتفت الى معارك جانبية لا قيمة لها ، بل يهتم بما يحقق المصلحة العامة لموريتانيا و شعبها.
أما التهديدات المبطنة بكشف مراسلات أو تصريحات فهو سلاح قديم لا يخيف احدا و هو دليل عجز لا دليل قوة كما يتصور النظام السابق الذي يعتقد انه بهروبه باموال الشعب الموريتاني يستطيع أن يبني سمعة او مجدا وهذا خطأ في التقدير ، وما هكذا يتم خلق الدعاية السياسية .
بل يجب ان يتفرغ الرئيس السابق للدفاع عن نفسه أمام محكمة الفساد ويرجع المنهوبات الى الخزينة العمومية إن عجز عن إثبات ملكيتها له و براءته مما ينسب اليه ، و بالتأكيد ان ذلك أجدى له من ظهور تلفزيوني باهت عبر الفيسبوك..
المصطفي الشيخ محمد فاضل