التقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز زوال يوم أمس الجمعة مع رئيس حزب الوئام والقيادي في المعاهدة بيجل ولد هميد في القصر الرئاسي واستمر اللقاء لساعات فشل ولد هميد خلالها في إقناع ولد عبد العزيز بتأجيل جلسات الحوار المقررة نهاية الشهر.
وحسب المصادر فإن ولد هميد قدم ملخصا عن لقاءاتهم في المعاهدة بقادة المنتدى المقاطعين للحوار الذي يجري حاليا؛ مؤكدا أنه فهم من بعضهم عدم التصلب في الموقف من المشاركة وأنه يتطلب تنازلات من الطرفين ووقتا لاستدراجهم للمشاركة حسب تعبيره.
لكن ولد عبد العزيز الذي بدا غير مهتم أصلا بمشاركة المنتدى شدد على أن الزيارات التي أداها الوزراء مؤخرا للداخل واللقاءات التي أجروها بالمواطنين في جميع المقاطعات أظهرت التفاف الشعب خلف هذا النهج حسب تعبيره. مضيفا أن المواطنين لم يعودوا يستمعون لخطاب المعارضة لأنها هي التي ترفض الدخول في الحوار؛ وبالتالي فلن يوقف مسار الحوار انتظارا لمشاركة زيد أو عمرو فمن أراد الدخول في الحوار فليتفضل وإلا فسيفوته القطار ولا مجال للتوقف، فالمسيرة انطلقت ولا يمكن لأحد أن يوقفها حسب تعبيره.
ولد هميد اعتبر أنه من المهم في أي حوار مشاركة جميع الأطياف السياسية حتى يتفق الموريتانيون جميعا على مستقبل البلد ويرسموا سويا الطريق الذي ستسلكه المرحلة القادمة لبلدهم بحسب تعبيره.
ولد عبد العزيز شدد في رده أن هناك شخصيات في المنتدى تسعى فقط إلى وضع متاريس أمام نجاح اانظام وتطبيق إصلاحاته وأن هناك استحقاقات ضاغطة في إشارة إلى المواد التي تنص على انتخاب مجلس الشيوخ قبل انتهاء السنة الحالية ولا مجال التأخير.
ويقول مراقبون إن النظام يرغب في القيام بتعديلات دستورية بموجبها يتم حذف هذه المواد التي كانت من مخرجات الحوار السابق مع المعاهدة وإلغاء مجلس الشيوخ واستحداث منصب نائب الرئيس في التعديلات المتوقع تمريرها في جلسات الحوار المرتقب.