يبدو ان اسوأ التوقعات تأكدت بالفعل، حيث يغيب البرغوث الارجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة، حامل لقب الدوري الاسباني لكرة القدم عن موقعة الكلاسيكو التي ستجمع البلوجرانا امام ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت”، فقد تم استبعاد فكرة مشاركة الارجنتيني في الكلاسيكو، والسبب هو ان تعافيه من الاصابة لم يتطور مما سيجعل من المستحيل وصوله لمباراة القمة امام زملاء كريستيانو رونالدو.
وكانت الصحافة الكتالونية قد اشارت بالفعل ان تعافي ميسي لم يتطور، وكانت الخدمات الطبية للنادي الكتالوني قد تنبأت ان الحائز على الـ4 كرات ذهبية سيعود الى الملاعب بعد 7 او 8 اسابيع، بدون آخذ في عين الاعتبار احتمال وجود اي نكسة خلال فترة تعافيه.
ولكن لسوء حظ الارجنتيني، فإن النكسة وصلت في نهاية المطاف، حيث ان ميسي حتى الآن ليس لديه ما يكفي من القوة في ركبته لبدء مرحلة الجري، مما يعني انه يسير متأخر بنحو اسبوع عن الفترة المحددة لعودته، وبذلك فإنه لن يتواجد على ملعب سانتياجو برنابيو يوم 21 من الشهر الحالي.
وتضيف “سبورت” انه على كل حال فهذا النبأ لا يعتبر كارثة بالنسبة لغرفة خلع ملابس الفريق، حيث من اليوم الاول بعد تأكد اصابته بدءا من الرئيس ومرورا بالجهاز الفني واللاعبين كانوا على استعداد لتلقي النبأ السيء بعدم تواجد النجم الارجنتيني في موقعة الكلاسيكو.
وما يؤكد ذلك هو ان كل التصريحات للاعبين او الجهاز الفني لوسائل الاعلام بشأن اصابة ميسي كانت متقاربة، اذ اكدوا ان الاهم هو ان يتعافى ميسي بشكل جيد وليس الوصول الى مباراة ريال مدريد.
ومن جانبه، فإن اللاعب اكد علنا انه ليس مهووس بالمشاركة في مباراة الكلاسيكو، ولكن من دون شك فكان يهدف للوصول الى قمة البرنابيو، ولم يرغب ميسي في اعادة السيناريو الذي وقع في عام 2013 حيث اضطر لدخول ارضية الميدان في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا امام باريس سان جيرمان وهو يعرج بعد ان كان الفريق الكتالوني متأخرا في النتيجة وثم بعدها عانى من انتكاسة.
وفي الوقت الراهن، فإن ميسي يعمل جاهدا مع اثنين من مواطنيه للتعافي ويتعلق الامر بأخصائي العلاج الطبيعي لويس جارسيا والمدلك مارسيلو داندريا، وكلاهما يعملان مع المنتخب الارجنتيني وهما من اعلنا لتاتا مارتينو مدرب التانغو بأن ميسي لن يتمكن من المشاركة في المباراتين الحاسمتين أمام البرازيل وكولومبيا في تصفيات مونديال 2018 المقام بروسيا.
وتجدر الاشارة ان الاصابة التي عانى منها ميسي (تمزق في الرباط الجانبي لركبته اليسرى)، تعتبر من الاصابات الحساسة في كرة القدم، لذلك فهناك حذر كبير سواء من الطاقم الطبي او اللاعب بشأن عدم التسرع في العودة الى الملاعب، والعدو الاول لهذا النوع من الاصابات هو رغبة اللاعب في العودة بسرعة.
وقد تعلم ميسي الدرس جيدا من خلال الاصابة التي عانى منها في عام 2013 ولذلك فلن يعود حتى يكون متأكد 100% من تعافيه.
ويتبقى على مباراة الكلاسيكو 19 يوما، ولم يبدأ ميسي مرحلة الجري وهي تعتبر المرحلة 3 من تعافيه، وحينما سيبدؤها فمن ذلك الحين سيتبقى له 3 او 4 اسابيع اخرى ليعود الى الملاعب، ولذلك فإنه سيغيب لاسبوعين آخرين بعد مباراة الكلاسيكو.
ومن دون شك فإن هذا النبأ يعتبر ضربة موجعة لرجال لويس انريكي خصوصا ان تواجد ميسي في مباراة مثل الكلاسيكو تعتبر ضرورية، ولكن من ناحية اخرى فإن الاهم هو تعافي الارجنتيني لتفادي وقوع انتكاسة كما حدث خلال عام 2013 وان يكون الارجنتيني متاحا للجزء الثاني من الموسم والذي يكون حاسما في تحقيق الالقاب.
كورة