أكد المنتدى الإسلامي الموريتاني أن مناصرة، ومؤازرة الأهل والإخوة في فلسطين، في مواجهة الاحتلال، وقتل النساء والأطفال، والشيوخ، وتدمير البيوت، والبنى التحتية، من آكد الفرائض، وأعظم الواجبات، وأفضل القربات، خاصة بعد استنفار، واستنصار أهلها هناك للأمة، ودعوتهم لها للمشاركة الفاعلة.
وأضاف المنتدى في بيان أن "المناصرة المطلوبة وإن كانت واجبا عاما، بكل ما نستطيع، وجميع ما نطيق، إلا أنها تختلف باختلاف حال كل منا، وموقعه".
وأكد المنتدى الذي يرأسه الشيخ محفوظ ولد الوالد أن واجب الحكام والسياسيين الأول، هو المناصرة العسكرية، والسياسية، والدبلوماسية، والدعم المادي والمعنوي، وواجب العلماء، والدعاة، والأئمة الأول هو تحريض الأمة، واستنهاضها وبيان ما فرضه الله من جهاد العدو بالنفس والمال واللسان، من أجل تحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من رجس الاحتلال، مع بيان تحريم التطبيع مع العدو، وموالاة اليهود".
وأردف المنتدى أن واجب التجار، ورجال الأعمال الأول هو بذل المال، والإنفاق في سبيل الله، وواجب أهل الإعلام، وأصحاب المنابر والأقلام الأول هو توعية الأمة، والتفاعل الإيجابي مع الأحداث، وتقديم الصورة الحقيقية للصراع بين الأمة وأعدائها، ولكل من فئات ومكونات الأمة، وقواها الحية، من شباب، ونساء، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وجمعيات خيرية، وغيرها واجاباتها العامة والخاصة.
وأكد المنتدى أنه يستنهض في الجميع روح الحمية الدينية، والغيرة الشرعية، والنخوة الأخلاقية، والكرامة الإنسانية، ويدعوهم إلى القيام بواجبهم الديني، والأخلاقي، والإنساني في مناصرة، ومؤازرة إخوانهم في فلسطين.
وقال المنتدى إنه تابع "هذا اليوم التاريخي الأغر بالانتصارات العظمى، والفتوحات الكبرى، التي تحققت على أيدي إخواننا المجاهدين في غزة، وأكناف بيت المقدس، ومعاركهم البطولية التي أذلت العدو، ومرغت أنفه في التراب، فشفوا بذلك صدور هذه الأمة المكلومة المظلومة".
وأضاف المنتدى "نهنئ أنفسنا، وإخواننا المجاهدين في فلسطين، والأمة الإسلامية عامة بهذه الانتصارات الكبرى والفتوحات العظمى، التي أكدت حقيقة أن هذه الأمة أمة جهاد واستشهاد.. أمة لا تقبل الذل، ولا تنام على الضيم".
وخاطب المنتدى المقاتلين الذي نفذوا عملية "طوفان الأقصى"، والتي أعلنها القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، قائلا: "لقد سجلتم أيها الأخيار الأبرار هذا اليوم المبارك في سجل أيام الإسلام الخالدة، وانتصاراته الشاهدة"، كما ترحم على الشهداء الأبرار، ودعا الله تعالى أن يتقبلهم، وأن يعجل بشفاء الجرحى، ويربط على قلوب أسرهم من الصابرين الأخيار.
ودعا المنتدى جميع الفصائل الفلسطينية المجاهدة إلى الوحدة والاجتماع، والبعد عن الفرقة والنزاع، مضيفا أنه يؤكد ما أكدته أحداث اليوم من أن الجهاد في سبيل الله هو الطريق الوحيد لاستعادة فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى، وأن كل الحلول الاستسلامية الأخرى حلول عبثية أثبتت التجارب فشلها.