أطلقت الحكومة الموريتانية اليوم السبت، مشروعا لبناء 12 سدا مائيا يشمل ولايات الحوضين ولعصابة ولبراكنه وآدرار وكوركول، بكلفة مالية تقدر بحوالي 3 مليارات أوقية قديمة.
وقال وزير الزراعة أمم ولد بيباته، إن الزراعة المطرية تشكل إحدى أهم النظم الزراعية لبلادنا من حيث المساحات المستغلة سنويا، ومن حيث المساهمةُ في الإنتاج الوطني والأمن الغذائي.
وأضاف أن قطاعه أعد برنامجا «طموحا مكن من إنجاز 99 سدا خلال الفترة ما بين 2019_2023 وما يربو على 4500 من الحواجز المائية الترابية».
وأشار إلى أن برنامج هذه السدود سيمكن من «استصلاح مساحة تقدر بحوالي 1600 هكتارا لفائدة عديد الأسر من سكان المناطق الزراعية المستهدفة».
وأكد أن سد «الفيلة بمقاطعة بوكادوم في الحوض الشرقي، الذي تم وضع حجر الأساس لبنائه اليوم يعتبر من السدود المنجزة ضمن هذا البرنامج حيث تصل مساحته الإجمالية 700 هكتارا بكلفة مالية تقدر ب650 مليون أوقية قديمة».
وتابع أن قطاع الزراعة «يبذل قصارى جهده من أجل خلق سيادة غذائية للبلاد عبر تذليل كل الصعاب والمعوقات التي تحد من تطوير القطاع» وفق تعبيره.
وأوضح أن القطاع اتخذ «تدابير عملية لدعم الإرشاد الزراعي عبر الشروع في اكتتاب 45 مهندسا وفنيا إضافة إلى اقتناء وسائل لوجيستيكية بغية المساعدة في دعم قدرات المنتجين واستفادتهم من التقنيات الزراعية».
ودعا الوزير المستفيدين من هذه المنشآت إلى العناية بها صيانة واستغلالا وبذل قصارى جهدهم من أجل «نيل شرف المساهمة في هذا الهدف الوطني النبيل ألا وهو تحقيق السيادة الغذائية التي هي شرط استقلالنا الأكبر الذي نحتفي بذكراه اليوم».
من جانبه قال رئيس جهة الحوض الشرقي محمدو ولد التيجاني، إن الولاية تضم مقدرات زراعية «هامة قابلة للاستغلال إلا أن ثمة ضرورة لتضافر الجهود في مجال الحماية من الآفات الزراعية وإدخال المكننة الزراعية على اوسع نطاق».