عندما كتبت مقالا سابقا حول انتصار بلدي موريتانيا لغزة العزة بعنوان: بلدي موريتانيا تنتصر لغزة العزة على طريقتها!!
وشهدت لها المقاومة الاسلامية حتى أنها أهدتها نصرها في طوفان الأقصى 7أكتوبر على لسان عضوها البارز بلبنان أسامة حمدان....
هاهي اليوم تلقي الاحتفالات بالاستقلال الوطني لسنة 2023م الذي تحتفل به في 28 نوفمبر من كل سنة!!
نص المقال:
بكل فخر واعتزاز بلدي موريتانيا من شرقها وجنوبها شمالها وغربها في حركة متواصلة على المستوى الرسمي رئيسا وحكومة أحزابا معارضة وموالاة...
والاستنفار الشعبي الذي التحم فيه الشعب بكل أطيافه مع الشعب الفلسطيني، في مسيرات، واحتجاجات، ووقفات أمام سفارات الدول الغربية الدعمة للاحتلال، وخصوصا سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا. للمناداة بحرية غزة العزة....!!
والشباب الموريتاني الذي قدم نموذجاً فريداً في الدعم المادي والمعنوي، فهذه تعطي حليها من الذهب وهذا يعطي قطيعا من الابل وتلك تعطي راتبين من دخلها...وذاك يعطي مزرعته مصدر دخله وهكذا....
ناهيك عن الأدعية والتقنيت في المساجد لأول مرة!!
بل ان عمدة بلدية تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية نصب لافتة أمام السفارة الأمريكية في موريتانيا كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين"، وحددت فيها اتجاه مدينة القدس من عين المكان، وكذا المسافة التي تفصلها عن الموقع.!!
في خطوة رمزية "تعبيرا عن التضامن التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وتشّبثاً بأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم".
الاكيد ان موريتانيا ترتبط بالمسجد الاقصى ارتباطا عضويا
فأكبر علماءها العلامة محمد الحسن ولد الددو يدعوا لها ويتمنى ان يكون في الجبهات المرابطة!!
وشيخ آخر بلغ من العمر عتيا يطالب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بفتح باب الجهاد لتمكينه من الوصول الى غزة ناهيك عن آلاف الشباب والشابات المتحمسين...!!
وأحيت لأول مرة سنة القنوت حيث تقنت آلاف المساجد في موريتانيا نصرة لغزة العزة!!
وبما ان موريتانيا بلاد المليون شاعر فقد امتلأت منصات مواقع التواصل بالشعر العامي والفصيح لنصرة الاقصى
يقول العلامة عدود رحمه الله:
أيّها المسلمون هبّوا فلبّوا@ دعوةَ القدس بالحروبِ العُونِ
لا تغرّنكم مواعيدُ سِلْمٍ @أيُّ غَرٍّ يغترّ بالصهيوني؟
وهذا شاعر موريتانيا الكبير احمدو ولد عبد القادر:
يا فلسطين يا فريسة عصر @ لقوى الشر عيره غليان.
حطمي اليأس بالنضال وثوري @ في مسار قوامه الشجعان.
لا يرد الحقوق إلا دماء @@ تتلا لا كأنها الأرجوان.
فعصب الحياة مازال حيا @يقذف الموج نبعه الريان.
سلمى الشعب وامنحيه انطلاقا @ فبغير الشعوب لا يستعان
أيها ألاجئ المشرد ظلما @ أيها النور أيها الإنسان.
لا تدع حقدك الدفين رفيقي@ حسرات يلوكها الوجدان.
حول الحقد نقمة وجحيما @ يتلظى لهيبه الجذلان.
كما يقول من رائعته الخالدة؛
في الجماهير تكمن المعجزات@ ومن الظلم تولد الحريات:
جرحتْنا مخالبُ الدهرِ يومًا # وتلاقى على رُبانا الغزاةُ.
واعتمدنا على سوانا زمانا @ وألهتْنا الدموعُ والحسراتُ.
غير أنّا قد انتفضْنا وثُرْنا @ ثورةً لا تردُّها الفتكاتُ (...)
نحن شعبٌ قد صلّبتْه المآسي @ صهرته الآلامُ والنكباتُ.
نسكنُ النارَ لا نُبالي لظاها @ زادُنا العزمُ والإبا والثباتُ.
نتلقّى الشهيدَ عِزًّا ونصرًا والضحايا توديعُهم حفلاتُ.
ونغنّي للموت بل ونراه@ في سبيل الحياةِ هي الحياةُ.
ونغنّي، حتّى الجراحُ تغنّي@، في الجماهيرِ تكمن المعجزاتُ
فعلا هو الانسان المعجزة فقضيته أخذت بعدا انسانيا
جديدا بعد أن كانت تناقش من وراء الأبواب المغلقة ويساوم عليها.!!
في مقال سابق بعنوان: أيها العرب السلام ضاع مع دماء شهداء غزة العزة يمكن الرجوع اليه
فغزة العزة اليوم هي التي تتكلم، وغزة اليوم هي التي تكتب التاريخ بدماء أهلها وتضحياتهم وانتصارتهم، على الموت، فأهل غزة برهنوا للعالم أجمع أن هم طوفان البطولة والتضحية، وارتضوا بارادة حرة أن يموتوا على أرضهم، ولا يرحلوا، حتى لا تضيع قضيتهم.
على حد قول الشاعر الموريتاني مولاي گواد خالد مولاي ادريس:
قد أتى حاملا أحلام أمته
بروح خالد و الفاروق متشحا
تروي ملامحه تاريخ ملحمة
عظمى و تكتب عيناه الذي لمحا
في صوته نبرة من وحي عزته
و قصة سردت كم مرة ذبحا
يحيي بغزة من آلامها أملا
و من مسافة صفر ينشر الفرحا
طود عصي على الأعداء يهزمهم
كأنه يتجلى في الوغى شبحا
تراه إن ركنوا للحرب أثخنهم
ضربا و إن جنحوا للسلم قد جنحا.