أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن فحوص العين ثلاثية الأبعاد يمكن أن تكشف عن أدلة حيوية حول صحة الكلى، مما يساعد في تتبع تطور المرض. يعد هذا التقدم خطوة نحو ثورة في مراقبة أمراض الكلى، التي تتطور غالباً دون ظهور أعراض في المراحل المبكرة.
العين هي الجزء الوحيد في الجسم الذي يمكن من خلاله رصد عملية رئيسية تُعرف بـ “الدورة الدموية الدقيقة”. يتأثر تدفق الدم عبر أصغر الأوعية الدموية في الجسم بشكل كبير بأمراض الكلى.
قام الباحثون بفحص العين باستخدام جهاز تصوير ثلاثي الأبعاد لأكثر من 200 مريض في مراحل مختلفة من أمراض الكلى و 86 متطوعًا صحيًا. استخدموا صورًا مكبرة تمامًا لاكتشاف التغيرات في شبكية العين ووجدوا أن الصور تقدم طريقة سريعة وغير جراحية لمراقبة صحة الكلى.
ووجدت الدراسة أن لدى المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، شبكية العين تظهر أرق مقارنة بالأفراد الأصحاء، وأظهرت أن ترقق شبكية العين يزداد مع انخفاض وظائف الكلى.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفر معلومات إضافية للأطباء حول وظائف الكلى، ويمكن استخدامه في مراقبة حالة المرضى بشكل فعال، خاصةً أن الفحوص غير جراحية وسريعة واقتصادية.
ويعمل الفريق حالياً على تطوير أساليب الذكاء الاصطناعي لتمكين أجهزة الكمبيوتر من الكشف السريع عن أمراض الكلى من خلال فحص العين وتشخيصها في مراحل مبكرة.