أكد أقرباء فلسطينيين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية وجردتهم من ملابسهم في قطاع غزة، أن المعتقلين مدنيون “معروفون بقربهم من حركة فتح”، وليسوا مقاتلين في صفوف حركة حماس.
وروّجت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية مشاهد المدنيين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من مراكز اللجوء والمنازل وهم شبه عراة، على أنها “استسلام محاربي حماس”، وذلك بالتزامن مع محاولة القوات الإسرائيلية توسيع احتلالها في قطاع غزة.
ونشر مسؤولون وصحفيون ونشطاء إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي، تلك المشاهد على أن الموقوفين “مقاتلون مستسلمون من حماس”.
وفي حديث مع الأناضول، قال هاني المدهون إنه رأى شقيقه محمود ووالده وابن أخيه ضمن صور المعتقلين شبه العراة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية.
وتابع: “أخي محمود يفتقر إلى السمات الجسدية اللازمة ليكون محاربًا. لقد رأيت محمود في الفيديو الذي تدّعي إسرائيل أنه لمحاربي حماس. نصف الأشخاص الذين رأيتهم في هذا الفيديو هم من عائلة المدهون، أو أشخاص من حيّنا الذي نشأنا فيه”.
وأكد المدهون أنه يعرف قرابة نصف الأشخاص الذين يظهرون في الفيديو، وأنهم بعيدون كل البعد عن حركة حماس.
وأشار المدهون أيضًا إلى أن عائلته “معروفة بقربها من حركة فتح التي تعتبر منافسة حماس في السياسة الفلسطينية”، مبيناً أن معظم سكان حيّه “لديهم ميول نحو حركة فتح”.
وفي وقت سابق نشرت هيئة البث العبرية، صورا ومقطعا مصورا لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، يتم اقتيادهم شبه عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
ويظهر الفلسطينيون في الصور والمقطع المصور يجلسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية في مشهد صادم، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين.
واستنكرت حركة “حماس”، اعتقال الجيش الإسرائيلي مدنيين نازحين في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك “عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين”.