أعلنت “كتائب القسام”، الأربعاء، أنها قتلت 25 جنديا إسرائيليا وأصابت العشرات بجراح متفاوتة، خلال الـ 72 ساعة الأخيرة.
وقال متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في بيان إن مقاتليهم: “أكدوا قتل 25 جنديا وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة خلال 72 ساعة الأخيرة”.
وأوضح البيان أن عناصر “القسام” دمروا “نحو 41 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي”.
وذكر أنهم “استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، واشتبكت معهم من مسافة صفر فيما تم استهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم”.
واستكمل: “كما تم تفخيخ نفقين ومنزلاً وتفجيرهما في جنود الاحتلال، إضافة لعملية قنص استهدفت أحد الجنود”.
وذكر البيان أن عناصر “القسام” قصفت “مقرات وغرف القيادة الميدانية والتجمعات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال في قطاع غزة”.
وأشار إلى إطلاق “رشقة صاروخية باتجاه مدينة تل أبيب، ووابل من الصواريخ تجاه مغتصبة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة”.
وحتى الساعة 18:15 (ت.غ)، لم تعلق إسرائيل على بيان “كتائب القسام”.
إلى ذلك قالت قناة عبرية، الأربعاء، إن إسرائيل تحتجز نحو 300 فلسطيني من غزة “في ظروف قاسية” وتتهمهم بالعضوية في نخبة “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “يقدر أن 300 من أعضاء النخبة (بكتائب القسام) مسجونون حاليا في إسرائيل”.
وأضافت: “في انتظار قرار بشأن قضيتهم، حيث يتم تعريفهم على أنهم أعلى مستوى من الخطورة، لذلك يتم احتجازهم في ظروف قاسية، فعلى سبيل المثال، لا علاقة لهم بالعالم الخارجي ولا حتى المحامين”.
وأشارت إلى أنه “تم اعتقال هؤلاء الفلسطينيين في البلدات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بتهمة المشاركة بالهجمات على البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية”.
وكشفت القناة الإسرائيلية أن ظروف الاعتقال تشمل “تكبيل اليدين طوال الوقت، في زنازين مظلمة تماما، مع خروج واحد في اليوم من الزنزانة من أجل الاستحمام”.
وأضافت: “لا زيارات من قبل موظفي الصليب الأحمر، ويحصلون على 3 وجبات في اليوم مع الحد الأدنى من الطعام الأساسي للغاية، وبما أن الآلية القانونية لمحاكمتهم لم تحدد بعد، فلا يسمح لهم بمقابلة المحامين”.
وتابعت: “وبمكبرات الصوت في الجناح الخاص الذي يتم فيه الاحتفاظ بهم، يتم بث خلال معظم اليوم أغاني وطنية إسرائيلية”، موضحة أنه “يتم تعريفهم على أنهم مقاتلون غير شرعيين”.
وقالت: “لا تنوي إسرائيل التسرع حاليا في توجيه الاتهامات إليهم، خوفاً من الإضرار بالمختطفين الإسرائيليين الذين ظلوا أسرى لدى حماس في قطاع غزة”.
وأضافت أنه “مع تقديم لوائح الاتهام ضدهم، ستعود مسألة عقوبة الإعدام إلى جدول الأعمال العام”.
وتابعت: “من القرارات القانونية التي سيتم اتخاذها بشأنهم هي تحديد هوية المحكمة التي يجب محاكمتهم فيها: محكمة محلية أم عسكرية؟ أو حتى محكمة خاصة مماثلة لتلك التي حوكم فيها مجرم الحرب النازي أدولف أيخمان، ويعود هذا التردد إلى كون هؤلاء مقاتلين غير شرعيين، وإلى خطورة الجرائم المنسوبة إليهم”.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن الأسرى “مسجونين في أحد منشآت مصلحة السجون الإسرائيلية، ويتم فصلهم بشكل كامل عن باقي المعتقلين الفلسطينيين”.
وقتلت “حماس” في هجومها على مستوطنات الغلاف، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام.
وتقول إسرائيل إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى “حماس” داخل قطاع غزة، بينما تطالب “حماس” بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف شهيد ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.