في ظهوره الثالث على التوالي بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، يطمح منتخب موريتانيا لتسجيل مشاركة مميزة في المسابقة القارية المقبلة، تختلف عن ظهوره السابق في النسختين الماضيتين.
وحافظ المنتخب الموريتاني على مقعده في كأس الأمم الأفريقية، التي تقام بكوت ديفوار التي تنطلق يوم السبت وحتى 11 شباط/فبراير 2024، بعدما سبق وأن شارك في نسختي 2019 بمصر، و2021 في الكاميرون.
وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات في البطولة، المنتخب الموريتاني في المجموعة الرابعة برفقة منتخبات الجزائر، وأنجولا، وبوركينا فاسو.
ويرغب منتخب موريتانيا في اجتياز مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، ولو عن طريق التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بدور المجموعات، بعدما ودع المسابقة مبكرا من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، دون أن يحقق أي انتصار.
وخاض المنتخب الموريتاني، الذي يتواجد في المركز ال105 عالميا، وال22 أفريقيا، 6 مباريات في أمم أفريقيا، حقق خلالها تعادلين، فيما تكبد 4 هزائم، وأحرز لاعبوه هدفا وحيدا في حين استقبلت شباكه 11 هدفا.
ويستعين منتخب موريتانيا بالمدرب أمير عبدو، الذي قاد منتخب بلاده جزر القمر لتحقيق مشاركة تاريخية في النسخة الماضية للبطولة، عندما تأهل لدور ال16 في ظهوره الأول بأمم أفريقيا في مفاجأة مدوية.
ويمتلك عبدو، 51 عاما، الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، خبرة واسعة في ملاعب القارة السمراء، يسعى المنتخب الموريتاني للاستفادة منها بالمشاركة المقبلة بأمم أفريقيا.
وتضم قائمة منتخب موريتانيا المشاركة في البطولة، مزيجا من اللاعبين المحليين والمحترفين بأوروبا، والوطن العربي وأفريقيا؛ حيث يأتي في مقدمتهم أبوبكر كامارا، مهاجم الجزيرة الإماراتي، الذي أحرز 8 أهداف خلال 19 مباراة دولية لعبها مع الفريق ليصبح هو هداف الفريق بالقائمة الحالية.
كما يتواجد في القائمة، حمي الطنجي، مهاجم الاتحاد الليبي، وعلي أعبيد مدافع أراد الروماني، وباكاري نداي، مدافع القوة الجوية العراقي، ومحسن بده، لاعب وسط نواذيبو الموريتاني، بالإضافة إلى ابراهيما كيتا، لاعب تي بي مازيمبي الكونغولي.
واقتنص منتخب موريتانيا ورقة الترشح لكأس الأمم الأفريقية، عقب حصوله على المركز الثاني في ترتيب المجموعة التاسعة بالتصفيات المؤهلة للمسابقة، التي ضمت منتخبات الكونغو الديمقراطية، والجابون، والسودان.
وبينما تشهد المسابقة المواجهة الثانية بين موريتانيا وأنجولا في أمم أفريقيا، بعدما سبق أن تعادلا بدون أهداف في دور المجموعات بنسخة عام 2019، فإن المنتخب الملقب ب(المرابطون) يستعد لملاقاة الجزائر، وبوركينا فاسو للمرة الأولى في البطولة.
وأثار منتخب موريتانيا، قلق محبيه عقب بدايته الباهتة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث خسر (0-2) أمام مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، قبل أن يتعادل سلبيا مع ضيفه جنوب السودان، ليحتل المركز الخامس بترتيب المجموعة برصيد نقطة وحيدة.
وخاض المنتخب الموريتاني مباراته الدولية الأولى في كانون الأول/ديسمبر عام 1961، حينما (1-5) أمام مدغشقر، فيما حقق أضخم انتصاراته في كانون الأول/ديسمبر 2006، بفوزه (8-2) على نظيره الصومالي، وتكبد أثقل هزيمة بتاريخه في أيار/مايو 1972، حينما خسر (14-0) أمام غينيا.
ويتصدر سليماني دياللو، قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية مع منتخب موريتانيا برصيد 76 لقاء، بينما يتربع شيخ مولاي أحمد على قمة ترتيب الهدافين التاريخيين للفريق برصيد 13 هدفا.
ولم يتمكن منتخب موريتانيا، الذي تبلغ قيمته التسويقية 8.95 مليون يورو، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم، من الصعود لكأس العالم أو المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية، كما خلا سجله أيضا من الحصول على أي ألقاب.