نجل القذافي يكشف أسرارا خطيرة خلال التحقيق معه في لبنان

أربعاء, 12/16/2015 - 10:33

كشف هنيبعل القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أن منتحل شخصية الإمام موسى الصدر شخصية معروفة مقيم في إحدى الدول العربية.

 

ونقلت مصادر إعلامية لبنانية، الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول، عن هنيبعل قوله إن أخاه المعتصم كان يملك معطيات كافة عن اختفاء الصدر.

 

وإعترف هنيبعل أمام القاضي زاهر حمادة أن والده، الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، ألقى بالمسؤولية المدنية على عبد السلام جلود في قضية اختفاء الإمام الصدر.

 

وقال هنيبعل إن "الرجل الذي انتحل صفة الإمام وارتدى ملابسه وسافر إلى روما هو شخصية معروفة ومقيمة الآن في إحدى الدول العربية".

 

وأوضح هنيبعل أن والده كلّف شقيقه سيف الإسلام إنهاء الملف الذي كان في عهدة شقيقه الآخر، المعتصم بالله الذي كان رئيسا لجهاز الأمن الوطني الليبي، وقتل أثناء المواجهات في ليبيا.

 

وكان قاضي التحقيق العدلي في قضية إخفاء الإمام قد أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق هنيبعل، بعدما كان استمع إليه بعد ظهر الثلاثاء لقرابة 5 ساعات، بصفة شاهد في قضية إختفاء الصدر.

 

وقام قاضي التحقيق بإحاله هنيبعل إلى النيابة العامة التمييزية نظرا لعدم تعاونه مع التحقيقات، فتم الادعاء عليه بجرم كتم معلومات ثم استجوبه بصفة مدعى عليه في هذا الجرم.

 

وعرض هنيبعل خدماته على لبنان مدعيا أن في إمكانه الاتصال بشخصيات ليبية في عدد من الدول العربية للحصول على معلومات بشأن مصير الصدر، مناشدا المحقق عدم تسليمه للسلطات الليبية الحالية بحجة تعرض شقيقه الساعدي الذي سلّمته النيجر لسلطات بلاده للتعذيب والاغتصاب في السجون الليبية.

 

وهنيبعل هو الابن الخامس للقذافي من زوجته صفية، ويعتقد أنه هرب في موكب إلى الجزائر في أغسطس/آب 2011.

 

يذكر أن السلطات اللبنانية قد تسلمت هنيبعل ليل الجمعة بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد "استدراجه" من سوريا قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع.

 

وأظهر شريط فيديو وزعه الخاطفون هنيبعل وهو متورم العينين، ومطالبا كل من لديه "أدلة" حول قضية الصدر إلى "تقديمها فورا ومن دون تلكؤ وتأخير".

 

ويحمل لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978 بعد أن وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه.

 

لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا. ونفت الأخيرة دخولهم إلى أراضيها.