نيمار على خطى رونالدو.. العقدة الصفراء تضرب الأساطير

سبت, 05/11/2024 - 10:52

ساهم العين في استمرار لعنة تطارد نجوم كرة القدم على المستوى القاري، والمتمثلة في الجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا وآسيا.

ونجح الفريق الإماراتي في التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ نسخة عام 2016، بعدما أقصى الهلال من الدور نصف النهائي، بالفوز في مجموع المباراتين (5-4).

وضرب العين موعدا ناريا مع يوكوهاما مارينوس الياباني، تبدأ بمواجهة الذهاب اليوم السبت، على أن يكون لقاء العودة 25 من شهر مايو/أيار الجاري في مباراتي النهائي.

طفرة واضحة

وشهدت الأندية السعودية طفرة واضحة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، تتمثل في إبرام صفقات عالمية بهدف رفع مستوى المنافسة ومقارعة الدوريات الأوروبية الكبرى.

وانضم العديد من النجوم الكبار أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وضع حجر الأساس بالتعاقد مع النصر في يناير/كانون ثان 2023، قبل أن ينضم الفرنسيين كريم بنزيما ونجولو كانتي إلى الاتحاد، والبرازيلي نيمار دا سيلفا مع الهلال والجزائري رياض محرز رفقة الأهلي، وغيرهم.

وكانت جميع التوقعات تشير إلى أن الأندية السعودية المتمثلة في النصر والهلال والاتحاد، هي الأقرب لتحقيق اللقب، بسبب التعاقد مع هذه الأسماء البارزة، ولكنهم اصطدموا بالواقع الأليم.

عامل مشترك

البداية كانت بسقوط اتحاد جدة في قرعة واحدة ضد مواطنه الهلال في الدور ربع النهائي، ليجد نفسه خارج البطولة بسبب توهج "الزعيم" خلال الموسم الحالي.

وخسر الاتحاد ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (0-2) ليغادر البطولة بشكل مخيب، كما هو الحال في المسابقات المحلية بجانب البطولة العربية، حيث سقط أمام "الزعيم" في 7 مناسبات خلال الموسم الحالي.

وكان الدور ربع النهائي، شاهدا على خروج النصر الذي كان مفاجئا للجميع بالخسارة أمام العين، بركلات الترجيح (1-3).

وفاز العين ذهابا (1-0) قبل أن يقدم ملحمة كروية في السعودية انتهت بخسارته (3-4)، ليدخل الطرفان إلى ركلات الترجيح ليحسمها بركلات الترجيح في نهاية المطاف.

وأكمل الفريق الإماراتي المفاجآت بالانتصار على الهلال وإيقاف سلسلة انتصاراته التاريخية المتمثلة في الفوز 34 مباراة على التوالي بمختلف المسابقات، كأول فريق يصل لهذا المعدل.

لعنة صفراء

يتجه دائما أساطير كرة القدم إلى اللعب مع أندية داخل القارة الآسيوية بعد نهاية الرحلة الأوروبية، مثل: الإسباني أندريس إنييستا وغيره من النجوم الذين لحق بهم رونالدو وكريم بنزيما ونيمار دا سيلفا.

ولكنهم عاشوا جميعا لحظات صعبة لا تنسى وفشلوا في الجمع بين البطولتين الأوروبية والآسيوية، والموسم الحالي خير دليل على ذلك بعد انضمام نيمار ورونالدو وبنزيما إلى هذه القائمة السوداء.

واقتصر ظهور نيمار في البطولة الآسيوية على 3 مباريات فقط، قبل أن يتعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي مع منتخب البرازيل في أكتوبر/تشرين الماضي.

وعانى بنزيما من مستويات سيئة بالإضافة إلى عدم مشاركته في مباراتي ربع النهائي أمام الهلال بسبب الإصابة، وهو نفس الحال بالنسبة للفرنسي نجولو كانتي الذي لم يقدم المستوى المطلوب رفقة الاتحاد.

أما رونالدو، فقد تمكن من تسجيل 6 أهداف من ضمنها هدف وحيد ضد العين وإهدار سلسلة من الفرص السهلة، ليغادر البطولة بشكل غير متوقع.

وبالتالي، أصبحت "القارة الصفراء" بمثابة لعنة قوية لنجوم الكرة العالمية الذين سبق لهم تحقيق دوري أبطال أوروبا.