يخوض الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بطولته الأخيرة في اليورو بقميص منتخب البرتغال هذا العام، كما هو حال غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يستعد للمشاركة في كوبا أمريكا.
تنطلق بطولة يورو 2024 غدا الجمعة، وتنتهي في الرابع عشر من يوليو/تموز المقبل، فيما ستقام كوبا أمريكا بين يومي 20 يونيو/حزيران و14 يوليو/تموز.
وفي ظل تقدم رونالدو في العمر ببلوغه 39 عاما، فإنه من المتوقع أن يشارك في آخر بطولاته الدولية، ما لم يفاجئ الجميع بالاستمرار حتى كأس العالم 2026 حينما يصل إلى 41 عاما.
الأمر ذاته ينطبق على ميسي (36 عامًا)، المتوقع أن يعلق حذاءه الدولي بعد المشاركة في الكوبا، ما لم يقرر الاستمرار حتى مونديال 2026 أيضا.
صراع تاريخي
اعتاد عشاق كرة القدم المقارنة بين الثنائي الأسطوري منذ عام 2007 على الأقل، نظرا لقدرتهما على الوصول للقمة واحتكار الجوائز الفردية لسنوات طويلة.
هذا إلى جانب التألق الدائم دون توقف، حتى بعد تقدمهما في العمر، إلا أنهما مازالا قادرين على مجاراة الجيل الجديد بمنافستهم على بعض الأرقام القياسية والتهديفية أيضا.
وتقاسم رونالدو وميسي لقب أفضل لاعب في العالم، خلال 13 عاما على الأقل، لا سيما بعد نيل البرغوث 8 كرات ذهبية مقابل 5 للدولي البرتغالي.
غبار المعركة الأخيرة
استفاد ميسي مؤخرا من تتويجه رفقة منتخب الأرجنتين بطلا لكأس العالم 2022، ليعود من جديد للمنافسة بقوة على جائزة أفضل لاعب في العالم، سواء من مجلة "فرانس فوتبول" أو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
الغريب أن ميسي توج بجائزة "ذا بيست" من الفيفا مرتين متتاليتين عامي 2022 و2023 بسبب لقب المونديال المتوج به قبل عامين.
في المقابل، خرج رونالدو من حسابات الكرة الذهبية وجائزة "ذا بيست" بمجرد رحيله عن أوروبا صوب الدوري السعودي، في وقت اعتُرف بأفضلية ميسي حتى بعد انتقاله إلى إنتر ميامي الأمريكي، ليصبح أول متوج بالجائزتين من خارج القارة العجوز.
ومع احتمالية خوض الثنائي آخر بطولتين دوليتين هذا العام، فإن غبار المعركة الأخيرة بينهما، قد يعيدهما من جديدا للالتقاء على مسرح واحد بعد انقطاع دام سنوات، حال قدرتهما على قنص لقبي اليورو والكوبا.
هنا سيصبح الثنائي مؤهلا للمنافسة بقوة على جائزتي الكرة الذهبية والأفضل، في تحدٍ جديد بينهما مع الجيل الجديد، بقيادة فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام، كيليان مبابي وإيرلينج هالاند.
وسبق لميسي نفسه الاستفادة من التتويج بالكوبا عام 2021، حينما حصل على جائزة الكرة الذهبية بفضل ذلك اللقب، فضلا عن الفوز بالمونديال في العام التالي.
وقد يصبح هذا المعيار طريق رونالدو نحو العودة للمنافسة بقوة على أهم الجوائز الفردية بعد غياب، لاسيما في ظل تألقه اللافت مع النصر وقدرته العام الماضي على اعتلاء عرش هدافي العالم، فضلا عن تتويجه مؤخرا بجائزة هداف دوري روشن برقم قياسي (35) هدفا.
في المقابل، لا يعيش ميسي أفضل أوقاته في الملاعب مؤخرا بسبب كثرة إصاباته وغياباته المتكررة، لكن التألق مع الأرجنتين في كوبا أمريكا، قد يضمن له المنافسة بأريحية على لقب الأفضل في العالم كما اعتاد في السنوات الأخيرة.