عند اختيار الدهون للطهي أو الاستخدام اليومي، يظل السؤال عن الأفضل بين الزبدة والزيت النباتي موضوعًا هامًا. بينما تضيف الزبدة والزيوت النباتية نكهات مميزة للأطعمة، يختلف تأثير كل منهما على صحة القلب والجسم بشكل ملحوظ. في هذا التقرير، نستعرض الفروقات الرئيسية بين الزبدة والزيوت النباتية وتأثير كل منهما على الصحة، بناءً على معلومات من موقعي “Health line” و”Medical News Today”.
الزبدة هي منتج حيواني يُستخرج من الحليب وتحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول. رغم أن الزبدة تُستخدم بشكل شائع في الطهي والخبز وتعد مصدرًا غنيًا بالطاقة، فإن الدهون المشبعة فيها ترتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. تحتوي الزبدة على نسبة تتراوح بين 50-60% من الدهون المشبعة، التي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم. إضافة إلى الدهون المشبعة، تحتوي الزبدة على كميات من الكوليسترول الغذائي، مما قد يساهم في تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن الاستهلاك المنتظم للزبدة قد يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم، وهو عامل خطر آخر لأمراض القلب.
أما الزيوت النباتية، فهي تُستخرج من بذور أو فواكه نباتية مثل الزيتون، الذرة، وعباد الشمس، وتحتوي غالبًا على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، التي تعتبر مفيدة لصحة القلب. الدهون غير المشبعة، خاصة الأحادية منها مثل زيت الزيتون، يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تدعم صحة القلب. بعض الزيوت النباتية مثل زيت الكتان تحتوي على أحماض أوميجا-3 الدهنية، التي تساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، زيوت نباتية معينة مثل زيت الزيتون البكر تحتوي على مضادات أكسدة مثل فيتامين E، الذي يحمي الخلايا من التلف.
يمكن أن يكون استبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي بالدهون غير المشبعة من الزيوت النباتية خطوة فعالة لتحسين صحة القلب والجسم.