دعا الرئيس السنغالي ديوماي فاي ، أوروبا إلى المساهمة بشكل أكبر في مكافحة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وصرح فاي للصحافيين في دكار أن “الوضع في منطقة الساحل في مواجهة الإرهاب يتطلب تعبئة شاملة للمجتمع الدولي وخصوصا أوروبا، إلى جانب البلدان المعنية، لأنه من المعروف أن القارتين الإفريقية والأوروبية مصيرهما الأمني مرتبط”.
من جانبه رحب سانشيز بجهود الوساطة، وأكد أن منطقة الساحل “ذات أهمية استراتيجية” بالنسبة لإسبانيا، و”لذلك نرغب في المساهمة في استقرارها وازدهارها”.
والسنغال هي المحطة الثالثة والأخيرة في جولة سانشيز في غرب إفريقيا، التي استمرت ثلاثة أيام، وهدفت بشكل رئيسي إلى مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الذين يتوجهون إلى بلاده.
وأعلن سانشيز توقيع اتفاق جديد مع السنغال يشمل مجالات تحرك إضافية وينص على تدريب للعمال السنغاليين في إسبانيا.
وتعد السنغال إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف الأفارقة الذين يسلكون منذ سنوات طريق المحيط الأطلسي المحفوف بالمخاطر محاولين الوصول إلى أوروبا خصوصا عبر جزر الكناري الإسبانية.
ووقعت إسبانيا “مذكرتي تفاهم” ثنائيتين بشأن “الهجرة الدائرية” إحداها مع موريتانيا وأخرى مع غامبيا، وتضع المذكرتان إطارا منسقا لدخول نظامي إلى إسبانيا، استنادا خصوصا الى الحاجة لليد العاملة.