عاد مانشستر يونايتد لتأكيد حضوره من جديد في سوق الانتقالات، بإنفاق مبالغ طائلة على الصفقات، لتعزيز صفوفه في موسم 2024-2025.
وأبرم النادي الإنجليزي 5 صفقات هذا الصيف، بطلب من المدرب الهولندي إيريك تين هاج، كلفته 214.5 مليون يورو.
ويأمل مشجعو الفريق ألا تذهب هذه الأموال سدى، كما حدث طوال السنوات الأخيرة.
في المقابل، تخلص الشياطين الحمر من 12 لاعبا دفعة واحدة، لكنهم حصلوا على 103 ملايين يورو فقط، من هذه الصفقات، رغم ضخامة قائمة المغادرين.
ومن بين الراحلين، الظهير الإنجليزي آرون وان بيساكا، الذي انضم للنادي في صيف 2019، قادما من كريستال بالاس مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب 5 ملايين كحوافز إضافية.
وبعد 5 سنوات، باع اليونايتد ظهيره السابق إلى وست هام يونايتد بمقابل أقل، لم يتجاوز 15 مليون جنيه إسترليني.
فشل إداري
بالنظر إلى السنوات الأخيرة، سنجد أن مان يونايتد أنفق أموالا طائلة لجلب لاعبين، لم يحدث أغلبهم الفارق لصالحه.
ولم ينجح النادي في حصد الألقاب، بين عامي 2017 و2023، رغم كثرة التعاقدات قبل هذه الفترة وخلالها.
وهناك 5 لاعبين تحديدا، جلبهم النادي منذ 2016، كلفوه أكثر من 300 مليون يورو، وهم: بول بوجبا، فريد، وان بيساكا، دوني فان دي بيك، ورافاييل فاران.
لكن هذا الخماسي رحل تباعًا، دون أن يفيد النادي بالشكل المتوقع، سواء رياضيًا أو ماليًا، إذ لم يجن اليونايتد مبلغًا مماثلًا أو قريبًا مما دفعه، عند جلب هؤلاء اللاعبين لأولد ترافورد، فلم يتجاوز العائد الإجمالي منهم 29 مليون يورو.
من الجاني؟
ربما تذهب الجماهير على الفور، لتوجيه أصابع الاتهام نحو عائلة جليزر المالكة للنادي منذ سنوات، بصفتها المسؤولة عن إدارته قبل قدوم السير جيم راتكليف، وتوليه المهمة مؤخرا.
وتتحمل هذه الإدارة مسؤولية كبيرة بالفعل، لكن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، في آخر 8 سنوات تحديدا، ليسوا خارج قائمة الاشتباه، بالنظر إلى فشلهم في الاستفادة من قدرات هؤلاء اللاعبين، الذين انضموا للشياطين الحمر وهم في أوج مستوياتهم.
لكن عدم الاستقرار الفني والإداري أدى للتخبط، وابتعاد اللاعبين عن المستوى المأمول منهم.
ومر على هؤلاء 3 مدربين، على الأقل، وعمل بعضهم مع 4 أو 5 مديرين فنيين خلال فترة وجيزة، مما جعلهم في تشتت دائم، بسبب كثرة تغيير نمط اللعب، واختلاف الأدوار المطلوبة منهم، وفقا لرؤية كل مدرب.