أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها إحداث مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، لكن من دون حق النقض، وذلك في إطار إصلاح محتمل للهيئة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد في مؤتمر نظمه مجلس العلاقات الخارجية غير الحكومي، إن واشنطن تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن، لكنها "لا تؤيد توسيع حق النقض للأعضاء الجدد، ولا إلغاءه للأعضاء الحاليين"، معتبرة أن "توسيع حق النقض من شأنه جعل المجلس أكثر اختلالا".
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن "المشكلة هي أن هذه المقاعد المنتخبة لا تسمح للبلدان الإفريقية باستغلال معرفتها وصوتها في عمل المجلس".
ودعت السفيرة الأمريكية كذلك إلى تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة النامية، دون تحديد العدد الإجمالي للأعضاء الدائمين وغير الدائمين الذين يمكن أن يضمهم المجلس.
ومن جهتها دعت روسيا الدول الإفريقية إلى "البقاء يقظة"، واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنه "لن يكون من الممكن إصلاح الظلم ضد إفريقيا بالسماح لدول غربية جديدة بالانضمام إلى المجلس".
ويشكل منح إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي مطلبا قديما لدى القارة، وقد طالب به في أغسطس الرئيس السيراليوني جوليوس مادابيو الذي تولت بلاده رئاسة المجلس الشهر الماضي، مؤكدا أن "إفريقيا تريد إلغاء حق النقض، ولكن إذا أرادت الدول الأعضاء الاحتفاظ به، فيجب أن يشمل الأعضاء الدائمين الجدد، إنها مسألة عدالة".
ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا، 5 منهم أعضاء دائمون ويتمتعون بحق النقض، وهم الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، و10 منتخبون لمدة سنتين، ويمثلون المناطق الجغرافية المختلفة، ومن بينها 3 مقاعد لإفريقيا.