العقل المدبر لأسر “جلعاد شاليط”.. شقيق يحيى السنوار الهدف التالي للجيش الإسرائيلي.. فماذا نعرف عن محمد السنوار؟

جمعة, 10/18/2024 - 10:51

حدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، محمد السنوار، باعتباره الهدف التالي له في غزة، بعد إعلان اغتيال شقيقه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، فجر أمس الخميس، بعملية عسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إنه يبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري قوله إن “الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل في قطاع غزة ضد جميع القادة العسكريين لحركة حماس وبنيتها التحتية”.

وزعم هاجاري أن إسرائيل لا تنفذ “خطة الجنرالات” لمحاصرة شمال غزة، زاعمًا أنّ جيش الاحتلال لديه خططه الخاصة، والتي “تتبع القانون الدولي”.

وتعتمد خطة الجنرالات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع على تجويع المواطنين من خلال خنق شمال القطاع، وإجبار السكان على الرحيل أو الاستسلام أو مواجهة مصير مجهول.

ولد محمد السنوار في سبتمبر 1975، في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة لأسرة فلسطينية لاجئة عام 1948 من بلدة مجدل عسقلان، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

يشكل محمد السنوار أحد أبرز المرشحين لخلافه شقيقه في رئاسة حماس، وكذلك أبرز الشخصيات الموضوعة على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، ما دفعه للعيش محاطًا بالكثير من السريّة، ولا يعرف الكثير من سكان القطاع ملامحه.

تعد إسرائيل محمد السنوار، العقل المدبر لعدد كبير من الهجمات، خاصة العملية التي أدت لأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وذلك عقب استهداف موقع عسكري على الحدود الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية، ما أدى إلى إتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل والإفراج عن شقيقه يحيى.

يعد محمد السنوار من القادة الميدانيين المؤثرين في قطاع غزة، وشغل في الماضي منصب قائد لواء خان يونس التابع لكتائب “القسام”، ثم عضوًا بارزًا في هيئة الأركان، ويعد المسؤول عن جميع الأنشطة العملياتية لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ما يجعله أحد أبرز الأسماء في فصائل المقاومة بقطاع غزة.

ويعد محمد السنوار، مهندس أنفاق غزة، إذ اضطلع بتنفيذ أكبر المشروعات في القطاع لبناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.

نجا محمد السنوار من 6 محاولات اغتيال إسرائيلية، أُصيب خلال بعض منها، الأولى كانت عام 2003 بزرع عبوة ناسفة قرب منزله بمدينة خان يونس، فيما كانت المحاولة الأخيرة خلال حرب عام 2021.

اقتصر ظهور محمد السنوار عام 2022 عقب انتهاء حرب مايو 2021، وفي تسجيل نادر بثه الجناح المسلح لحركة حماس.