انطلقت صباح الأحد عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا لها الر ئيس السنغالي بشيرو جوما فاي بعد حله للبرلمان.
وتتسابق في هذه الانتخابات 41 لائحة من أحزاب وكيانات سياسية مختلفة، على أصوات 7 ملايين وثلاثمائة ألف ناخب داخل السنغال وخارجها، موزعين على 16440 مكتب.
وسيختار السنغاليون 165 نائبا عبر نظام تصويت مركب، حيث يختارون 112 نائبا على اللوائح المحلية، والبقية عبر التصويت على اللوائح الوطنية.
حزب باستيف الحاكم بقيادة عثمان سونكو، يسعى للفوز باغلبية ساحقة في البرلمان المقبل، وذلك بعد سياسة لي الأذرع التي انتهجتها الأغلبية السابقة، بقيادة ائتلاف بينو بوك ياكار، حيث سعى نواب هذا الائتلاف الى حجب الثقة عن حكومة سونكو، قبل أن يحل الرئيس البرمان سبتمبر الماضي.
ومن أبرز الكتل السياسية المشاركة في هذه الانتخابات، ائتلاف تاكو واللو الذي يجمع بين حزب ماكي صال الاتحاد من أجل الجمهورية وحزب الرئيس الأسبق عبدولاي واد الحزب الديموقراطي السنغالي.
أما الوزير الأول والمرشح الذي حل ثانيا في رئاسيات مارس، انادو با، فيقود ائتلافا سياسيا إلى حانب عدد من الوجوه البارزة التي انشقت عن ائتلاف بينو بوك ياكار.
واختارت وجوه سياسية شابة على غرار المرشحة الخاسرة في الرئاسيات الأخيرة انتا ابابكار الانخراط مع عمدة داكار بارتيليمي دياز في ائتلافٍ سياسي آخر، يسعى إلى اكتساح محافظة داكار التي تتمتع ب 18 نائبا.
هذه الانتخابات تمثل رهانا حقيقيا لحزب باستيف، واختبارا عمليا للحزب الذي يحكم البلاد منذ ستة أشهر، في حين تسعى المعارضة عبر هذا الاقتراع، إلى إثبات نفسها في المشهد السياسي السنغالي، سريع التحول في الفترة الأخيرة.