ارتكب الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 12 خرقا لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”، أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخر بجروح.
وبذلك يرتفع عدد خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 14 يوما إلى 207 خروقات، موقعة إجمالا 28 شهيدا و30 جريحا، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين حتى الساعة 21:30 ت.غ.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات، الأربعاء، في العاصمة بيروت، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وشملت قصفا بطيران مسير والمدفعية، وتحليقا لمسيرات، ودهم وتفجير منازل، وتمشيطا بالأسلحة الرشاشة.
ففي أجواء بيروت، لُوحظ تحليق مكثف للطيران المسير الإسرائيلي على علو منخفض.
فيما شهد قضاء بنت جبيل 3 غارات إسرائيلية بطيران مسير، أدت إلى سقوط ضحايا.
الغارة الأولى استهدفت حي العويني، بمدينة بنت جبيل، مركز القضاء، ما أسفر عن “ارتقاء 3 شهداء مدنيين”.
فيما استهدفت الغارة الثانية سيارة نقل صغيرة من نوع “فان” أثناء سيرها على طريق بين بلدتي بيت ليف وصربين، ما أدى إلى “استشهاد المواطن حمزة مرشد بداح”.
أما الغارة الثالثة فاستهدفت منزلا بمنطقة خلة الدراز، بين بلدة عيناتا ومدينة بنت جبيل، ما أسفر عن “استشهاد شخص وجرح آخر”.
وفي القضاء ذاته، أطلق جنود إسرائيليون، من موقعهم عند أطراف بلدة مارون الراس، نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل.
وفي قضاء مرجعيون، داهمت قوة من الجيش الإسرائيلي منزلا مأهولا يعود لعائلة الجوكي في بلدة برج الملوك، قبل أن تقوم بتفتيشه، واستجواب شخصين يسكنان فيه، ومصادرة هواتفهما الخلوية.
وطلبت القوة من صاحبي المنزل إخلاءه على الفور وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر.
وفي قضاء النبطية، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو متوسط بأجواء بلدة الزهراني.
وفي قضاء صور، أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير منزل في حي الشومر ببلدة الناقورة.
فيما شنت مسيرات إسرائيلية غارات استهدفت حي السفرجل في وادي حسن بين بلدتي مجدل زون وشيحين، بالتزامن مع قصف مدفعي وتمشيط بالأسلحة الرشاشة لأطراف بلدة مجدل زون.
كما سُجل تحليق للطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي بأجواء مدينة صور وضواحيها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت إسرائيل 195 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و59 شهيدا و16 ألفا و655 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.