نقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف تحذيره باندلاع حرب عالمية وتعطيل المفاوضات السورية، في حال تدخل قوات أجنبية فى الحرب بسوريا.
وتساءل مدفيديف في حديث مع صحيفة “Handelsblatt” الألمانية إن “على الأمريكيين وشركائنا العرب أن يفكروا في مسألة حدوث حرب مستمرة.. هل هم يعتقدون بالفعل أنهم سيفوزون بحرب من هذا النوع بسرعة كبيرة؟”. قبل ان يضيف “يجب إجبار جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلا من نشوب حرب عالمية جديدة”.
من جانبها، ذكرت وكالة “تاس” أن مدفيديف قال في المقابلة مع الصحيفة الألمانية المذكورة إن الخلافات السياسية لا يمكن أن تكون ذريعة للتدخل في شؤون دول أخرى.
وأكد مدفيديف: “قد تكون عندنا تقييمات مختلفة لهذا السياسي أو ذاك، لكن هذا ليس سببا لبدء التدخل أو إحراق البلاد (سوريا) من الداخل! الآن تعم الحرب الأهلية البلاد، وقد اصطدم الجميع مع الجميع: الشيعة مع السنة والسنة مع الآخرين كالدروز والمسيحيين والعلويين.. فمن أصبح يشعر بأفضل نتيجة لذلك؟ ، قد لا يكون (الرئيس السوري بشار) الأسد نموذجا للديموقراطية، لكنه كان يجب السعي لإجراء انتخابات هناك، بدلا من شن هذه الحملة المتشددة (ضد الأسد).. والنتيجة هي معاناة الجميع”.
كما ذكر مدفيديف أن الوجود العسكري الروسي في سوريا دفاع عن مصالحها الوطنية، وذلك مع الأخذ في عين الاعتبار أن القيادة السورية توجهت إلى روسيا بطلب هذا الدعم العسكري.
وأوضح رئيس الوزراء قائلا إن روسيا بلد متعدد القوميات، ويوجد فيها متطرفون كانت روسيا قد حاربتهم في القوقاز و”يتسللون من حين لآخر إلى دول أخرى”.
في سياق آخر، نوه رئيس الوزراء الروسي بأنه يشعر بالأسف من توقف الحوار متعدد المجالات بين موسكو والغرب، مشيرا إلى أن العالم من جراء ذلك أصبح “أسوء وأكثر خطرا”.
وحسب قوله، فإن روسيا والاتحاد الأوروبي طويا الاتصالات بينهما أو قلصاها بشكل ملموس، وذلك بالرغم من وجود مشكلات اقتصادية مشتركة في المنطقة والعالم يواجهها كلا الطرفان.
في هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن موسكو ليست سببا في الوضع الحالي، مضيفا أن موسكو لم ترفض الحوار أبدا، وكان الغرب هو صاحب المبادرة بطي الاتصالات معها، سواء على مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أو التعاون بين روسيا والناتو.