التفاح أم البرتقال: أيهما الأفضل لصحتك؟

يُعدّ التفاح والبرتقال من أكثر أنواع الفاكهة شيوعًا حول العالم، وكلاهما غني بالعناصر الغذائية الأساسية. ومع ذلك، تختلف فوائدهما بحسب التركيبة الغذائية، مما يثير التساؤل حول أيهما أفضل للصحة.

1. السعرات الحرارية والترطيب

يعتبر البرتقال الخيار الأفضل لمن يتبعون نظامًا منخفض السعرات الحرارية، إذ تحتوي برتقالة السُّرّة على نحو 72 سعرة حرارية، مقارنةً بحوالي 95 سعرة حرارية في تفاحة متوسطة الحجم. كما أن نسبة الماء في البرتقال أعلى قليلًا، ما يساعد على الحفاظ على الترطيب اليومي للجسم.

 

 

ad

2. محتوى الألياف

يتفوّق التفاح على البرتقال من حيث الألياف الغذائية. فتحتوي التفاحة المتوسطة على 4.4 غرام من الألياف، مع التركيز على قشرها الغني بالألياف ومضادات الأكسدة. أما برتقالة السُّرّة فتحتوي على 2.8 غرام فقط، أي نحو 10% من الاحتياج اليومي. تساعد الألياف القابلة للذوبان في التفاح على دعم صحة القلب والجهاز الهضمي، وتعزيز الشبع وتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم.

3. محتوى السكر الطبيعي

ad

رغم الطعم الحلو للبرتقال، يحتوي البرتقال على سكر أقل من التفاح، إذ تحتوي البرتقالة الواحدة على نحو 12 غرامًا من السكر، بينما توفر التفاحة المتوسطة حوالي 19 غرامًا. هذا يجعل البرتقال خيارًا مناسبًا لمن يتبعون أنظمة منخفضة السكر أو الكربوهيدرات.

4. الفيتامينات والمعادن

يحتوي التفاح على بعض العناصر التي يفتقر إليها البرتقال، مثل فيتامين K الضروري لصحة العظام، إذ تحتوي التفاحة على 4 ميكروغرامات، بينما يكاد البرتقال يخلو منه.

يحتوي التفاح أيضًا على كميات أعلى قليلاً من المنغنيز، المهم لوظائف المناعة، وتخثر الدم، والتمثيل الغذائي.

من جهة أخرى، البرتقال غني بتنوع العناصر الغذائية، إذ يوفر نحو 100% من الاحتياج اليومي لفيتامين C، إلى جانب فيتامين B6، وحمض الفوليك، والكالسيوم، والنحاس، والبوتاسيوم بنسب تفوق تلك الموجودة في التفاح.

5. مضادات الأكسدة

التفاح مصدر غني بمضاد الأكسدة الكيرسيتين، الذي يساعد على تقليل الالتهاب، ومنع تلف الخلايا، وتعزيز المناعة، وقد يحمي من بعض الأمراض المزمنة. كما يحتوي التفاح على مركبات الفلافونويد، وهي فئة أخرى من مضادات الأكسدة التي يفتقر إليها البرتقال.

أيهما أفضل؟

كلا الفاكهتين صحيٌّ ومفيد، لكن البرتقال يتفوّق قليلاً من حيث تنوع العناصر الغذائية وغناه بالفيتامينات والمعادن، ما يجعله خيارًا ممتازًا لنظام غذائي متوازن.

مع ذلك، يُنصح بتناوله باعتدال، إذ قد يسبب ارتجاع المريء أو يتفاعل مع بعض الأدوية، وقد يؤدي إلى حساسية نادرة لدى بعض الأشخاص.

الخلاصة: دمج التفاح والبرتقال ضمن النظام الغذائي يوفر فوائد متنوعة للجسم، ويضمن حصولك على مزيج متوازن من الألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة