أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون صباح اليوم بجهود موريتانيا في تعزيز الديمقراطية، وعملها الدؤوب لمحاربة مخلفات الرق، كما قال إن موقفها من النزاع في الصحراء الغربية قد يساهم في التوصل إلى حل لهذه القضية..
تصريح الأمين العام جاء بعد لقاء شرفه به رئيس الجمهورية اليوم:
وهذا نص التصريح:
"أنا سعيد جدا بالقيام بزيارة لموريتانيا وانتهز هذه الفرصة لأشكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته وشعبه على الاستقبال الحار الذي كنت موضعا له والوفد المرافق لي منذ وصولي إلى موريتانيا.
وأنا سعيد جدا بوجودي كذلك إلى جانب معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون وأنا في المنطقة لاجراء مباحثات حول الوضع في الصحراء الغربية وغدا سأقوم بزيارة المنيرسو ومخيمات اللاجئين الصحراويين، وآمل في إعطاء دفع للمفاوضات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع القديم جدا ودفع المحادثات بما يمكن اللاجئين من العودة إلى ذويهم في الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن كماأود العمل على تحقيق تقدم ملموس للوضع في الصحراء الغربية خصوصا أن موريتانيا ترتبط بالكثير من الروابط ومنها الاجتماعية مع الصحراويين.
أود كذلك أن أشكر موريتانيا على الدعم الذي تقدمه لمبعوثي الشخصي روس، خصوصا الدعم المباشر الذي يقدمه له الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
إن موقف الحياد الايجابي الذي تنتهجه موريتانيا ازاء النزاع في الصحراء يتفهمه الجميع باعتباره طريقة بناءة لعلاج جميع المشاكل.
أنا ورئيس الجمهورية ناقشنا كذلك المشاغل المشتركة التي ينجم عنها عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الساجل واتفقنا على أن دول الساحل لا ينبغي أن تواجه وحدها هذه التحديات وعليهاأن تسعى لايجاد حلول للأسباب العميقة لعدم الاستقرار التي هي الفقر والبطالة وضعف الحكامة والاقصاء الاجتماعي والتمييز وانعدام العقوبة لانتهاكات حقوق الإنسان.
إن الأمن والتنمية والحكامة الرشيدة واحترام حقوق الإنسان ينبغي ان تشكل أولويو الأولويات،
ان موريتانيا تحقق تقدما ملحوظا على طريق تعزيز الديموقراطية وأنا مرتاح جدا للارادة المعبر عنها من طرف الحكومة لقيام حوار سياسي مع جميع الأطراف المعنية.
إن منظمات المجتمع المدني تستطيع لعب دور هام في مواجهة الاقصاء الاجتماعي والسهر على حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير وحقوق التجمع وأنا مرتاح جدا للعمل الذي تقوم به السلطات الموريتانية لوضع حد نهائي للاسترقاق وخصوصا القانون الجديد الصادر مؤخرا لمعاقبة كل الممارسات في هذا الصدد، ومن الأهمية بمكان أن تواصل جهودها لتطبيق هذا القانون حيث أن هذه الممارسات ليس لها مكان في القرن الواحد والعشرين.
سنوحد جهودنا مع شركائنا لضمان استقلال المرأة وتحسين الحكامة وحماية حقوق الإنسان ومحاربة التطرف العنيف،وتأمين الحدود ضمانا للأمن.
إن فريق الأمم المتحدة بقيادة ممثلها المقيم تسهر على مساعدة موريتانيا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولن انهي قبل ان أشكر الشعب الموريتاني على ما قدمه للرعايا الماليين الفارين من العنف في بلادهم.
ان العون الإنساني ليس الحل الوحيد وانما علينا بموازاة معه ان نعكف على تحقيق التنمية المستدامة.
ان القمة الدولية حول العمل الانساني التي ستحتضنها اسطنبول في مايو المقبل ستوفر لنا فرصة للوصول إلى تصور واقعي ومنطقي لتقديم العون بما يضمن تخفيف معاناة اللاجئين وادعو هنا رئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة.
ان الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة موريتانيا وجميع دول هذه المنطقة الهامة من اجل تقديم الحلول لمختلف المشاكل المطروحة عليها".