تسلمت موريتانيا رسميا من دولة الامارات المواطن أحمد ولد اسرائيل بعد أن طلبت الأولى من الثانية استرداده باعتباره مطلوبا لدى الاجهزة الأمنية في نواكشوط.
واعلنت مصادر امنية لوكالة فرانس برس الخميس ان موريتانيا مطلوبا بتهم تتعلق ب"نشاط ارهابي مشتبه به" اعتقل مؤخرا في الامارات العربية المتحدة، تم تسليمه الى نواكشوط هذا الاسبوع ردا على طلب باسترداده.
واسم المطلوب محمد ولد اسرائيل، وهو من كبار قادة القاعدة واقام علاقات بين التنظيم وفرعه الذي ينشط في منطقة الساحل، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وفق المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها.
وقد وصل ولد اسرائيل هذا الاسبوع الى نواكشوط، على حد قول المصادر، من دون تحديد متى حدث ذلك.
وقال احد المصادر "ولد إسرائيل بات في ايدينا من خلال علاقات التعاون في مجال مكافحة الارهاب مع دولة الامارات العربية المتحدة التي وافقت على تسليمه الى موريتانيا".
واضاف ان "الرجل هو احد الموريتانيين الاوائل الذين انصموا الى تنظيم القاعدة. بل لعله احد كبار القادة والمهندس الرئيسي للعلاقة بين القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتنظيم الام" الذي اسسه أسامة بن لادن.
ووفقا لمصادر في الاستخبارات الموريتانية، فقد امضى محمد ولد اسرائيل عقوبة السجن عشر سنوات في العراق لانتهاكه قانون دخول هذا البلد.
واعيد فور انتهاء مدة العقوبة الى السودان، البلد الذي طرده ليجد نفسه في النهاية في الامارات التي سلمته الى نواكشوط بناء على طلب من السلطات الموريتانية. وكان ولد إسرائيل بين اوائل المطلوبين في موريتانيا بتهمة "الاشتباه بنشاطات ارهابية".
وورد اسمه في مختلف تقارير جهاز الاستخبارات الموريتانية حول قيامه بمهات لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، تحضيرا لمبايعة تنظيم القاعدة بزعامة بن لادن. يشار الى وجود العديد من الجهاديين المشتبه بهم في سجون موريتانيا.
ونفذ الجهاديون العديد من الهجمات، بما في ذلك تفجيرات دامية وعمليات خطف في موريتانيا التي حاربتهم بنجاح على اراضيها، وفقا للخبراء.