التحرير-قد تصيبك الصدمة من تصرفات بعض اللاعبين الذين كنت تظن أنهم أساطير خارج الملعب، كما كانوا بداخله؛ ففي بعض الأحيان يظهر الجانب المظلم في شخصيات بعض اللاعبين بعد اعتزالهم كرة القدم.
وفي هذا الصَّدد نستعرض بعض النواحي لحياة نجوم الكرة بعد الاعتزال ونبدأها بمن انحرف عن مسار النجم الكروي الذي كان من المفترض أن يصبح مثالًا يحتذى به:-
أدريانو
كان النجم البرازيلي أحد أفضل المهاجمين في العالم، وسطع نجمه بعد التألق مع فريق إنتر ميلان الإيطالي، ومنتخبه الذي كان يعتمد على أدريانو بشكل كبير، في مشواره في البطولات الكبرى، حتى أنه فاز معه بكأس كوبا أمريكا عام 2004، وكأس القارات لعام 2005، ووصل مع السامبا لربعنهائي كأس العالم 2006.
وفجأة انقلبت حياة أدريانو، رأسًا على عقب، بعد وفاة والده في عام 2006، ليهبط مستواه مع إنتر ميلان ويفقد ثقة الجهاز الفني، ويترك الإنتر ويلعب لبعض الأندية البرازيلية المغمورة وبعدها روما، ثم يهبط من جديد ويلعب لفريق لوهافر الفرنسي في الدرجة الثانية، ثم يستمر في الهبوط ويحاول إثبات ذاته في نادي ميامي الأمريكي الذي يلعب في الدرجة الرابعة لكنه توج بالفشل وعاد للبرازيل يجر ذيول الخيبة.
ليقرر أدريانو بعد كل هذا السير في طريق الانحراف والانضمام لعصابة متورطة في الإتجار في السلاح، وترويج المخدارت تطلق على نفسها اسم «الكوماندوز الأحمر».
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور للدولي السابق، يظهر فيها وهو يحلق ذقنه وسط العشوائيات التي سكنها بعد أن فقد أمواله ونجوميته، وصورًا أخرى وهو ينتشي ويحمل السلاح.
جيجز
«إنه من المستحيل إلى حد بعيد استبدال لاعب مثل رايان جيجز، فقلما تجد لاعبين مثله، إنه لاعب نادر.. إنه يحمل صفات اللاعب العالمي، وقد حقق الكثير مع ناد واحد، ولا تملك إلا أن تنظر إليه نظرة تقدير».. هذا ماقاله السير أليكس فيرجسون المستشار الفني لنادي مانشستر يونايتد عن جيجز.
النجم المخضرم راين جيجز، استطاع أن يحفر اسمه في قلوب جماهير مانشستر يونايتد طوال 20 عامًا من العمل الشاق، حيث شارك مع ناديه في حصد العديد من الألقاب مثل: كأس العالم للأندية عام 2008 ودوري أبطال أوروبا 1998/99، 2007/08 وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة، وغيرها من الإنجازات التي توج بها خلال مسيرته الحافلة مع المارد الأحمر.
ووصل حب الناس لجيجز أعلى درجاته، حيث أصبح بالنسبة لهم كالقديس؛ ويعتبرونه الأكثر إخلاصًا للنادي الأحمر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث سقط الدولي السابق من نظر الجميع في منتصف عام 2011 عندما خرج شقيقه رودي جيجز لوسائل الإعلام متهمًا أياه بإقامة علاقة سرية مع زوجته على مدار 8 أعوام، الأمر الذي صدم عشاق راين جيجز، وأصابهم بخيبة الأمل.
لم يكتفي جيجز بهذا فقط، فبعد هذه الحادثة قرر أسطورة اليونايتد أن يكشف عن كل خطاياه، وفي نفس العام أدلى بتصريحات للعديد من الصحف الإنجليزية مثل "ذا صن" و"نيوز أو ذا وورلد"، عن نزواته الجنسية معترفًا بأنه خان زوجته في أكثر من مناسبة، وأنه كان يقوم بهذه الخيانات قبل انطلاق المباريات في الدوري لأنه كان يبيت خارج المنزل بحجة المعسكر الداخلي مع فريقه مانشستر يونايتد .
مارادونا
هو دييجو أرماندو مارادونا الذي عده الجمهور أسطورة أساطير كرة القدم، بدأ مسيرته الكروية في سن العاشرة عندما أنضم لـنادي إستريلا روجا الفنزويلي، ليبدأ النجم الأرجنتيني رحلة الاحتراف والشهرة، ليحتكر الأضواء والنجومية، حتى أنه لعب للمنتخب وهو في عامه السادس عشر، وظل قدوة للأرجنتين كلها والرمز الذي لايضاهيه أي لاعب، ومن كان هذا الذي تسول له نفسه أن ينافس مُحرز هدف القرن الـ20 في ذلك لوقت؟.
لعب مارادونا لبرشلونة وإشبيلية الأسبانيين وبوكا جونيور وأرجنتينيوس ونيولز أولد بويز في الأرجنتين وحصد العديد من الألقاب مع تلك الأندية.
واعتزل عام 1997، ليبدأ بعد ذلك في هدم كل ما بناه طوال مسيرته الكروية، في آخر سنواته وبعد اعتزاله.
بدأ رحلته في إعادة كتابة تاريخه وتحويله من لقب أسطورة كرة قدم للقب الشهير الطائش عام 1994 أي قبل اعتزاله بثلاث سنوات عندما تم الكشف عليه في كأس العالم وثبت تعاطيه منشط الايفيدرين، وبعدها بعام واحد جاءت واقعة رفضه الاعتراف بأبنته فاليريا سابالاين.
وبعد اعتزاله ظل رونالدو عالقًا في فخ الإدمان، حيث عُرِف تعاطيه مادة الكواكيين المخدرة، قبل أن يتخلص منها عام 2005، واستمر ماردونا حتى وقتنا هذا في إثارة الجدل وسط الجماهير التي كانت تظن أنه سيكون أسلوب حياته كأسلوب لعبه.
رونالدو
البرازيلي رونالدو لويس نازاريو دي ليما، الملقب بـ«الظاهرة»، كان هدافًا لكأس العالم 2002 برصيد ثمانية أهداف وهو يعتبر بنظر كثيرين الأفضل في تاريخ كرة القدم، أختاره بيليه كأحد أعظم 125 لاعبًا حي في العالم في مارس 2004، وقد فاز رونالدو مع (منتخب البرازيل لكرة القدم) في كأس العالم لكرة القدم 1994 وكأس العالم لكرة القدم 2002، وفاز بجائزة أفضل لاعب بالعالم ثلاث مرات، وأعلن اعتزاله اللعب في فبراير 2011.
رونالدو الذي لعب لـكورنثيانز وإيه سي ميلان وريال مدريد وإنتر ميلان وبرشلونة وآيندهوفن وكروزيرو لم يستطيع الخروج بتاريخه ناصع البياض، فقبل أن يعتزل بدأ في تشويه صورته أمام جماهيره ليقع في خطأ السابق ذكرهم ولكن في وقت مبكر جدًا.
ففي عام 2008 أوقع نفسه في أزمة كبيرة، فبعد أن ذهب رونالدو لأحد الملاهي الليلية بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل عاد لغرفته في الفندق الذي يقيم به برفقة ثلاث فتيات؛ أو هكذا ظن رونالدو، فلقد تبين أن الفتيات ماهم إلا رجالًا من المتحولين جنسيًا، وعلى الرغم من المبالغ الضخمة التي دفعها رونالدو لإخفاء الأمر إلا أن الرجال تحدثوا لوسائل الإعلام ووضعوه في مأزق.
وبعدها خرج رونالدو ليؤكد في حوار نشرته صحيفة آس الإسبانية أنه لم يكن يعرف أن المتشبهين الثلاثة كانوا رجالًا نظرًا لتعاطية كمية كبيرة من الخمر وغيابه عن الوعي.
وقال رونالدو للصحيفة تعليقا على الفضيحة :«ميولي الجنسية غيرية، ليست لدي مشكلة مع المثليين ولكنني أنجذب للنساء فقط والجميع يعلم هذا، كان لي صديقات كثيرات».
ومازال رونالدو حتى الآن يقوم بالعديد من الأفعال المهينة لتاريخه كأرتياده الملاهي الليلية وتعاطي الخمور.