كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أحد عشاق أسطورة الملاكمة العالمي الراحل محمد علي كلاي الذي توفي هذا العام عن عمر يناهز 74 عاماً وبينهما علاقة ممتدة على مدار أكثر من 35 عاماً وتجمعهما الكثير من الصور في مناسبات عدة بل إن ترمب حصل على جائزة كلاي التشجيعية عام 2007.
ونشر ترمب صوراً له مع محمد علي كلاي في حفلة زواجه الثاني عام 2005، وفي عدد من المناسبات العامة والخيرية الأخرى بل إن ترمب غرد ليرثي كلاي بعد وفاته واصفاً إياه بأنه كان بطلا عظيما وسنفتقده جميعاً.
كما وصفه ترمب بأن شخصية كلاي على الحلبة كانت تختلف كثيراً عن شخصيته خارجها فهو على الحلبة كان شرساً، لكنه خارجها كان من ألطف الرجال الذين عرفتهم بل كان مرهف الحس وشاعراً رائعاً وإنساناً كريماً.
ولكن يبدو أن كلاي غضب من صديقه ترمب بعدما أطلق الأخير تصريحاته النارية عن المسلمين ودعوته إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة مما دعا محمد علي كلاي آنذاك للرد عليه في بيان ناري اعتبره الكثيرون بمثابة لكمة قوية من كلاي لصديقه المرشح الجمهوري مؤكدا بأنه مسلم وليس هناك في الإسلام ما يبيح قتل الأبرياء بأي مكان في العالم، وأن المسلم المعتدل الذي يعرف صحيح دينه وهم الغالبية العظمى حول العالم يعرفون أن العنف الدموي الذي يطبقه الإرهابيون أمثال داعش يخالف تعاليم ديننا الإسلامي.
ووجه كلماته لترمب قائلا يجب على القادة السياسيين في الولايات المتحدة أن يشرحوا للناس حقيقة الدين الإسلامي وعدم استغلال بعض التصرفات من قبل بعض المتطرفين لكسب شعبية على حساب الغالبية المسلمة المعتدلة.
وعندما سئل ترمب عن هذا البيان لصديقه محمد علي كلاي نفى لشبكة “فوكس نيوز″ الأميركية أن يكون كلاي كان يقصده قائلا “لا أعتقد أنه كان يقصدني ولم يذكر اسمي أو أي شيء يخصني”.