ذات مرة استدعى سفير الكويت في موريتانيا – سابقا- سليمان الحربي زميله الشاعر الكبير محمد الحافظ ولد احمدو ليشرب معه الشاي، وعندما أتاه وقعت عيناه على ديوان نزار قباني وبدر شاكر السياب وبعض كتب الأدب الحديثة بجوار مضيفه. فقال محمد الحافظ لزميله أعرني هذه الكتب، فقال له تعال معي ودخل به إلى غرفة نومه وفتح البوم صور وأراهُ صورة ممثلة هندية اسمها” إمامالين ” وقال له اﻵن ترتجل أربعة أبيات على هذه الصورة فأعطيك تلك الكتب . فارتجل محمد الحافظ على البديهة هذه الأبيات :
“إمامالين” يا إدهاش عقلي * وإيماني بمن خلق الجمالا
أيعبد أهلك الأبقار جهلا * ولو عبدوك قد كان احتمالا
وحاش الله لم أُشرك بربي * وما قلبي عن التوحيد ماﻻ
ولكن إن يكن صنَم فأولى * لحسنكِ ان يكون لهم ضلالا