أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميا عن اختياره الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" النفطية ريكس تيلرسون لمنصب وزير الخارجية الأمريكي.
ومن المقرر أن يطرح ترامب تشكيلته الوزارية على الكونغرس الأمريكي للموافقة عليها بعد توليه مقاليد السلطة، في 20 يناير المقبل.
وفي بيان صدر عن فريق ترامب الانتقالي، الثلاثاء 13 ديسمبر، وصف الرئيس المنتخب مرشحه لشغل منصب وزير الخارجية بأنه "تجسيد للحلم الأمريكي".
واستطرد ترامب قائلا: "عن طريق العمل الدؤوب والإخلاص وعقد الصفقات الذكية، ارتقى ريكس في السلم الوظيفي وصولا إلى منصب الرئيس التنفيذي لـ"إكسون موبيل"، وهي من أكبر الشركات ذات السمعة الحسنة عبر العالم".
واعتبر أن ميزات تيلرسون المتمثلة في المثابرة والخبرات الواسعة وتفهمه العميق للشؤون الجيوسياسية، تجعله مرشحا ممتازا لشغل منصب وزير الخارجية.
وأعرب عن ثقته بأن وزير الخارجية الجديد سيعمل على تعزيز الاستقرار الإقليمي وسيركز على مصالح الأمن القومي المحورية للولايات المتحدة.
وأضاف ترامب أن تيلرسون يجيد إدارة مشاريع عالمية، وله علاقات ممتازة مع مختلف الزعماء عبر العالم، قبل أن يستطرد: "أعتقد أنه لا يوجد هناك مرشح آخر لديه كفاءة أو إخلاص أكبر لشغل منصب وزير الخارجية في هذا الوقت الحرج لتاريخنا".
صديق الروس
وحسب ما أوردت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، فإن تيلرسون يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي منحه وسام الصداقة عام 2012، كما تجمع بين الرجلين معرفة تمتد إلى أكثر من 20 عاما.
في المقابل، في عام 2014 انتقد تيلرسون العقوبات الأميركية على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا.
ويترأس تيلرسون ( 64 عاما) مجلس إدارة "إكسون موبيل" منذ عام 2004، ووقعت الشركة أثناء عهده اتفاقا مع شركة "روسنتوف" الروسية العملاقة في مجال التنقيب والإنتاج عام 2011، ومنذ ذلك الوقت نفذت الشركة 10 مشروعات مشتركة في روسيا.
ويغذي هذا التعيين، المخاوف بشأن علاقة إدارة دونالد ترامب بالروس، الذين اتمهوا بالتدخل في الانتخابات الأميركية لمصلحة ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وفق تقييم استخباري.
ويعد منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة مهما ومركزيا، إذ يعتبر من يشغل منصب وزير الخارجية المستشار الأول للرئيس في شؤون السياسة الخارجية، ويعكس اختيار تيلرسون لقيادة دفة الدبلوماسية الأميركية التوجه الذي أعلنه ترامب لتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو.