دعا خبراء ومؤسساتيون ورجال أعمال أفارقة، أمس الجمعة بمراكش، إلى تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تستفيد منها كافة ساكنة القارة الإفريقية. وأبرز المتدخلون خلال ندوة نظمتها مجلة "دو أفريكا روبورت" التابعة لمجموعة "جون أفريك بشراكة مع مؤسسة "محمد إبراهيم" حول موضوع "التنمية بإفريقيا، هل تعد خيالا"، المنجزات والتطورات الكبرى التي تحققت بإفريقيا، مؤكدين على ضرورة ضمان التوزيع العادل للثروة على نحو يسمح باستفادة كافة شرائح المجتمع من ثمار النمو.
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "محمد إبراهيم" السيد محمد إبراهيم، أن إفريقيا تعد أرض الأمل وتتوفر على مؤهلات ذات حمولة كما تشهد دينامية كبيرة.
وأضاف أن افريقيا سجلت خلال العشرية الأخيرة تطورا مهما رغم بعض التحديات التي يتوجب رفعها، مؤكدا على ضرورة تعزيز والاستفادة من النمو الذي عرفته بعض البلدان الإفريقية.
من جهته، قال المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي وصندوقه من أجل السلام، الرئيس السابق للبنك الافريقي للتنمية السيد دونالد كابيروكا، إن هناك من يصر على إنكار الحقيقة الراهنة لإفريقيا رغم الانجازات الهامة التي تحققت بها على المستويين الكمي والكيفي، مذكرا بأن القارة الافريقية، التي تحتاج إلى حوالي 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام الإفريقي لتحقيق النمو، بذلت جهودا كبيرة من أجل ضمان انفتاح اقتصادها على السوق الدولية مع تحسين بنياتها التحتية.
أما المدير الإقليمي للمؤسسة المالية الدولية من أجل إفريقيا الغربية والوسطى بالبنك الدولي السيد فيرا سانغوي، فدعا من جانبه، إلى تحقيق نمو حقيقي ومستدام وعادل ومندمج يخدم مجموع مواطني القارة، محذرا من اتباع النماذج الاقتصادية التي لا تخدم سوى الأقلية.
وأبرز السيد سانغوي الدور الكبير والوقع الايجابي الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص لتحقيق انتظارات وتطلعات العديد من البلدان الإفريقية.
من جانيه، أكد المدير العام ل"سفاريكوم" السيد بوب كوليمور، أن القارة الافريقية عرفت تحولات عميقة خلال السنوات الأخيرة، واضعة بذلك قطيعة مع مختلف الأنماط المنقولة، مؤكدا أن الحكامة الجيدة بدأت تأتي ثمارها وأن القارة السمراء تعد قوة حقيقية صاعدة.
بدوره، أكد رجل الأعمال الموريتاني رئيس مؤسسة تكافؤ الفرص بإفريقيا السيد محمد ولد بوعماتو، أن القارة الافريقية، التي تزخر بمؤهلات كبرى ومواد أولية جد هامة، مطالبة بالانتقال نحو مرحلة الصناعة بشكل يعزز نجاعة اقتصادها ويمكنها من ربح استقلاليتها، مذكرا ببعض التحديات التي لازالت تواجه هذه القارة والمرتبطة بالخصوص بمجال الصحة والأمن.
وكالات