يقول موقع " لكوارب انفو " ذي المصداقية الجيدة أن قرية كاني لا تزال غير مستوعبة لفظاعة الجريمة
لكوارب انفو : لا يبدو أن قرية "ڭاني" التي تبعد حوالي 55 كلم شمال شرق مدينة روصو التابعة لمركز انتيكان الإداري، قد استوعبت حتى الآن الحدث الجلل الذي هز المدينة بل الولاية بأكملها مطلع الأسبوع المنصرم، حيث تم قتل التاجر محمد الحسين ولد مولاي البشير بدم بارد، وهو الذي خبرته القرية لسنوات طويلة.
نظرات حائرة .. وتوجس لا يخفى من أي زائر جديد، في حين تقرأ في أعين جميع ساكنة القرية نظرات الاستنكار واستهجان التصرف الغريب والحدث المؤلم الذي هز القرية الوادعة في عمق شمامه.
أسرة مكلومة..
ورغم مرور أسبوع على الحادثة الأليمة فإن خالات الضحية داخل القرية ما زلن يغالبن الحزن، حيث تروي إحداهن بصعوبة لموفد "لكوارب" تفسيرها لما حدث، معبرة بلسان يكابد مرارة الأسى عن فرحها الشديد بالقبض على "المجرم القاتل"، بينما ترد الأخرى بعد السلام "الحمد لله قبضوا عليه، وأتمنى أن تتاح لنا فرصة القصاص منه".
في هذا المحل التجاري المتواضع تبيع خالات ولد مولاي البشير بضاعتهن (لكوارب)
وتقول خالة الضحية إن "المجرم" تناقض في أقواله لكنه في الأخير اعترف أنه الفاعل، قائلة "إنها لم تتوقع أن يحدث هذا خصوصا بعد سنوات من الإقامة في هذه القرية الهادئة".
ويقع متجر الأخوات الشقيقات لأم الضحية مباشرة خلف مقر الشرطة في قرية ڭاني، وهو عبارة عن متجر صغير مجهز من صفيح البراميل الفارغة، يحتوي بضاعة نسوية وبعض الأغراض الأخرى، وقد فتحنه منذ سنوات.
الجار القاتل..
بالقرب من هذا المتجر يقع إلى الجانب الأيسر المحل التجاري المملوك للقتيل محمد الحسين ولد مولاي البشير، والذي تقع أمامه سيارة الضحية، حيث تم وضع غطاء رمادي اللون فوقها.
جانب من منزل القاتل إدريسا كي المجاور لمحل الضحية (لكوارب)
يوجد المحل التجاري مباشرة قبالة المعبر التجاري المطل على مدينة "خاي" السنغالية، وهو متجر مرت عليه سنوات بوضعيته الحالية، في حين يقبل عليه سكان القرية والقرى السنغالية المجاورة دون أن يكون هناك أي فرق في التعامل بين الأوقية أو الفرنك الإفريقي.
يتقن ولد مولاي البشير اللجهات المحلية، وسبق أن خرج بعض الوقت مع جماعة "الدعوة والتبليغ"، إلا أن مذياعه الصغير المثبت فوق الثلاجة البيضاء تعود أن يصدح بمحاضرات مسجلة للداعية محمد ولد سيدي يحي حسب أحد زواره الدائمين، في حين يلتقط التلفزيون المثبت بعناية في الجهة المقابلة بعض القنوات المحلية، والقنوات الإخبارية العربية.
"إدريسا ڭي" المتهم الرئيسي بقتل ولد مولاي البشير ليس سوى "إدريسا" صاحب منزل الطين الملاصق للمحل، والذي دلف مرات إلى المتجر يتحدث بعض الحسانية المكسرة، مفضلا في أحايين كثيرة مخاطبة صاحب المتجر باللغة لولفية التي تربى في أحضانها.
ويجزم أحد العارفين بالرجل أن اسم "إدريسا ڭي" مثبت منذ فترة في "دفتر الدين" حيث كان يأوي إلى ضحيته طلبا للدين حين تضيق ذات يده، مرة بنفسه ومرات حين يرسل أحد أبنائه.
مسرح الجريمة..
يقول مندوب "وكالة أنباء لكوارب" الذي زار مسرح الجريمة قرب قرية "ڭاني" إنها تمت قريبا من الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة بوكي وروصو، حيث تنتشر الأشجار بشكل كثيف في المنطقة التي يمر من داخلها طريق رملي كان ولد مولاي البشير يسلكها يوميا جيئة وذهابا بشكل هادئ.
وغير بعيد من الشارع الرئيسي تطل مزرعة "إدريسا ڭي" حيث وقع الاعتداء.
في هذه المنطقة أخفى القاتل ضحيته (لكوارب)
خرقة ملطخة بالدماء لا تزال في مسرح الجريمة (لكوارب)
الطريق الذي كان الضحية يسلكه حين غدر به إدريسا كي (لكوارب)
المحل التجاري وتقف أمامه سيارة الضحية (لكوارب)
محل الضحية وبجانبه منزل القاتل (لكوارب)
تحت هذه الأغصان اليابسة أخفى إدريسا كي جثة الضحية (لكوارب)
في هذا المنزل يقيم أفراد نقطة التفتيش التابعة للشرطة (لكوارب)