“الشاب المتهور الطامح إلى العرش”, تحت هذا العنوان نشرت صحيفة ” الأوبزرفر” تقريرها للحديث عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واعتبر كاتب المقال، سايمن تيسدال، أن محمد بن سلمان رجل ذو طموحات كبيرة قد تلقى أفكاره الإصلاحية صدى في المملكة وتجعل منها بلدا أكثر انفتاحا، لكنه يقول إن طموحاته على الصعيد الدولي هي المثيرة للقلق عبر العالم.
وأشارت الأوبزرفر إلى نماذج مما اعتبرته انجازات تحسب لولي العهد الجديد خلال السنتين الماضيتين اللتين كان فيهما وليا لولي العهد ووزيرا للدفاع إضافة إلى إشرافه على مشروع رؤية 2030 وترؤسه للمجلس الأعلى لشركة أرامكو النفطية.
من بين تلك الإنجازات إسقاط صلاحية الاعتقال عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسعيه لتقليص الاعتماد الاقتصادي على النفط بتنويع مصادر النشاط الاقتصادي للملكة.
هذه الإنجازات وغيرها في الداخل، يقول تيسدال، يقابلها تهور واندفاع على الصعيد الدبلوماسي والعسكري. ويرى الكاتب أن الدافع الرئيسي لمحمد بن سلمان هو فرض المملكة العربية السعودية في زعامة العالم العربي السني ومواجهة التحدي الإيراني المتصاعد في المنطقة.
ويضيف الكاتب أن العداء لإيران هو القاسم المشترك بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهنا منبع القلق، يقول سايمن تيسدال، فحين يتفق “المحتال المحنك” مع “الشاب المتهور”، تكون العواقب مخيفة جدا.