توصل عمدة ازويرات الشيخ ولد بايه إلى اتفاق مع مناديب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، ينتهي بموجبه شهران من الإضراب الذي شارك فيه أغلب عمال الشركة المنجمية الأكبر في موريتانيا.
وبنص الاتفاق الجديد على عودة جميع العمال إلى عملهم بما فيهم العمال الذين قررت الشركة فصلهم أثناء الإضراب. كما نص الاتفاق على منح العمال ثلاثة أشهر إضافية، من ضمنها شهر مجاني أعطاه الرئيس محمد ولد عبد العزيز وآخر سلفة يقتطع من العمال عام 2016. وراتب الشهر الثالث مشروط بأن يصل مستوى الإنتاج إلى مليون ومائة ألف طن من خام الحديد خلال شهر أبريل الجاري، وإذا لم يتمكنوا من ذلك فعليهم أن يصلوا في شهر مايو إلى مستوى إنتاج مليون ومائة وخمسين ألف طن.
ومن المنتظر أن يوجه راتب شهري السلفة والإنتاج إلى البنوك بشكل فوري بعد التوقيع على الاتفاق، فيما سيتأخر الراتب الذي منحه الرئيس حتى الأسبوع المقبل. وأضاف مناديب العمال المضربين مساء اليوم إلى مقترح الاتفاق نقطة تمديد فترة الديون المتعلقة بالمواد الغذائية والمستحقات المالية للشركة على العمال، وهو ما وافق عليه ولد بايه. وتتعلق هذه الديون بمخازن الأغذية التي تركتها الشركة مفتوحة طيلة الإضراب، وقد اتفق الطرفان على أن تقتطع الشركة مستحقاتها من شهري أبريل ومايو، بدل الشهرين الماضيين الذين تم فيهما الإضراب.
وينتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق مساء اليوم الخميس بازويرات من طرف العمال وإدارة الشركة تحت إشراف العمدة والسلطات الجهوية. ويعد هذا الاتفاق هو نقطة نهاية إضراب استمر لأكثر من شهرين، وتمكن في بعض الفترات من شل الشركة بشكل تام، فيما أثر بشكل كبير على مستوى الإنتاج.