قدم ثلاث خبراء مستقلون (أحمد السنهوري، مدير الشراكة الجهوية الساحلية و البحرية في غرب إفريقيا (PRCM)، إبراهيم تياو ، المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في كينيا و دمبا ماريكو ، مسؤول البرامج و مستشار في (GIZ موريتانيا) ، تقريرا من 12 صفحة تحت عنوان ” خطر غرق نواكشوط و الانعكاسات المرتبطة به”، أوضحوا فيه بالبراهين العلمية و الصور و الرسومات التوضيحية ما يتهدد العاصمة نواكشوط من مخاطر الفيضانات و الغرق الك
و قال الخبراء إن فيضانات 2013 لم تكن عائدة إلى مستوى تهاطل أمطار بكميات كبيرة و إنما يعود إلى جملة من العوامل الطبيعية أصبحت متكررة ، مضيفين أن نواكشوط مع و من دون تغير المناخ أصبحت مهددة بمخاطر الفيضانات بسبب هشاشة الشريط الرملي الشاطئي و انخفاض مستوى الأرض و وجود أرضية السبخة و أنشطة بشرية مختلفة (التخطيط الحضري السيئ ، المنشآت البنيوية ، تدمير الغطاء النباتي …) تنضاف إليها الانعكاسات غير المتوقعة لمشروع آفطوط الساحلي الذي ضاعف كميات المياه المستخدمة في البيوت مع غياب صرف صحي و انعكاساته على البحيرة الجوفية .
و قال الخبراء إن 30% من نواكشوط مهددة بالفيضانات في حدود غير محسوبة مع المياه الراكدة. و سيكون حوالي 300.000 نسمة مهددة مع نسبة مرتفعة في الخسائر البشرية. كما تهدد الفيضانات الموانئ و المطار و الجامعة و المدارس و أهم مستشفيات العاصمة. و قدر الخبراء الخسائر الاقتصادية بحدود 7 مليارات دولار أمريكي.
و جاء في التقرير أن وسائل الحماية المدنية لن تكون قادرة على مواجهة كارثة بهذا الحجم و أن فيضانات سبتمبر 2013 كان ينبغي أن تستخلص منها الناس العبر في التوعية بالمخاطر و تطوير وسائل الحماية (…) و هو بطبيعة الحال ما لم يحدث..