وطن/ دعا الأمير السعودي المنشق صاحب حساب “فارس بن سعود” الشهير بتويتر، أعضاء هيئة البيعة بالسعودية لعقد اجتماع مع كبار أفراد الأسرة لخلع الملك سلمان وولي عهده محمد وتقديم أحد أبناء الملك عبدالعزيز أو أحد أحفاده للحكم.. حسب قوله.
وقال “بن سعود” الذي اشتهر بتسريبات ثبتت صحتها كثيرا من داخل الديوان الملكي السعودي، في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن):”أدعو أخواني من أعضاء هيئة البيعة لعقد إجتماع مع كبار أفراد الأسرة وخلع سلمان وإبنه وتقديم الصالح من أبناء الملك عبدالعزيز أو أحفاده”
مضيفا “على أن يرافق قرار البيعة للاصلح من أبناء الملك عبدالعزيز:
1-إطلاق سراح جميع المساجين
2-حل مجلس الشورى ودعوه لإنتخابات برلمانية”
وضمن قائمة مطالب الأمير المنشق كما ورد بحسابه
3-حجز أموال سلمان وابنه
4-تشكيل لجنة للتدقيق في أملاك أفراد الأسرة
5-إرسال فرق قوات عسكرية خاصه لإعتقال محمد بن زايد
وتحرير أبوظبي وإعادتها للمملكة
6-سداد ديون المواطنين ومنح قطعة أرض لكل مواطن بعد توزيع الأراضي المشبكة من قبل الأمراء والمسؤولين
7-تخفيض سعر المواد البترولية والكهرباء
8-دعم المواد الغذائية وتحديد نسبة الربح
9-إطلاق الحريات العامة وفق الضوابط الشرعية
10-تغيير القضاة وإختيار الأصلح والأجدر(قانونياً)للوظيفة
يشار إلى أنه منذ 9 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.
وبررت السلطات السعودية، حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.
من جهتها، نددت منظمة العفو الدولية “أمنستي” باعتقال ناشطين حقوقيين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “لهذه الاعتقالات دوافع سياسية”، مضيفة: “الاعتقالات علامة أخرى على أنه لا مصلحة حقيقية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون”.
وسبق أن نقلت “رويترز”، عن مصدر سعودي لم تسمه قوله، إن “المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها المملكة باعتبارها جماعة إرهابية”، مضيفا أن المجموعة متهمة أيضا بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين (لم يسمهم) بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام لصالح جماعة الإخوان.
بينما قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن السلطات السعودية لم تحدد هوية الأشخاص الذين قامت باعتقالهم، ولم توضح عددهم، مضيفا أن نصف هؤلاء رجال دين وعلماء بارزون ومعلقون سياسيون وأفراد من العائلة الحاكمة، فيما يشير ناشطون إلى أنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص.
وأوضح مراقبون أن السلطات بالمملكة أرادت بحملة الاعتقالات التي تشنها مؤخرا، أن تعطي رسالة للسعوديين مفادها أن مصيركم سيكون كمصير هؤلاء الذين سجنوا إذا استمررتم في عدم دعم النظام السعودي في حملته ضد أي دولة، في إشارة إلى دولة قطر.
وأثار اختفاء ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان وعدم ظهوره منذ فترة سواء إعلاميا أو بالمقابلات الرسمية، جدلا واسعا بالمملكة وسط مزاعم تتردد عن اغتياله تارة وأخرى تزعم إصابته، وأدى غياب “ابن سلمان” عن لقاء أميرالكويت أول أمس، الاثنين، أيضا إلى زيادة هذه الشكوك.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض،الإثنين، الماضي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رغم أن محمد ابن سلمان هو من استقبله وأجرى معه المباحثات المرة الفائتة.