مع نهاية كلّ عام، واقتراب بدء عام جديد، يبدأ البحث عبر الشبكة العنكبوتية عن تنبؤات خبراء الفلك للعام القادم، ولعلّ توقعات المتنبئ الكبير الفيلسوف الفرنسي “نوستراداموس”، تحظى باهتمام كبير، نظراً لتحقق الكثير منها.
وكان من أبرز ما تنبّأ به “نوستراداموس” استهداف برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتوقعات عن نابليون بونابارت وأدولف هتلر، وتطوير القنبلة الذرية، كما توقّع فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.
أمّا عن تنبؤاته للعام القادم 2018، فقد تنبأ “نوستراداموس” بعدة أمور منها الأمطار ستغرق أوروبا، مشيراً إلى أنّ الدول التي ستتعرض للفيضانات هي بريطانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك وهانغاريا.
وأضاف أنّ موجة حر شديدة ستجتاح آسيا، وبسببها سيهرب سكان دول آسيا إلى المناطق الباردة في الشمال، والكثير من الناس سيتطلع للهجرة إلى الدول الأوروبية، وروسيا بعد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أو العراق.
كما تنبأ بأنه ستظهر منطقة حرب جديدة في الشرق الأوسط وستودي بحياة الكثير من الأرواح، وستحل مشكلة الحرب القائمة على أساس الاشتباكات بين القوميات من ديانات مختلفة. وأنه سيظهر من الظلام تهديدا بالحرب العالمية الثالثة.
وتنبأ “نوستراداموس” أيضا بمشاكل في الولايات المتحدة ليس فقط على الصعيد الاقتصادي ولكن أيضا في جوانب مختلفة من الحياة.
وأوضحَ انّه وسوف ينشأ تضارب في العلاقات بين الولايات المتحدة وباقي الدول بما فيها الدول الأوروبية الحليفة، وسيحدث خلاف كبير بين الولايات المتحدة والصين وسينتج عنه إضعاف في نفوذ الولايات المتحدة. وتصبح الصين قوة اقتصادية متصدرة.
وتنبأ بضعف الدولار الأمريكي بفضل جهود الاتحاد بين الصين وروسيا، بينما سيتأثر “اليوان” الصيني على التبادل العالمي بالدولار الأمريكي.
كما توقع في عام 2018 أن البشر سيبدأون باستكشاف المحيطات العالمية وسيتم العثور على مدن غارقة في قاع المحيطات.
جديرٌ بالذّكر أن “نوستراداموس” ترك الكثير من المجلّدات، التي يبحث في مكنوناتها عرافون ومهتمون سنويا لاستكشاف ما يمكن أن يحصل في العام التالي.
يُشار إلى أنّ “ميشيل دي نوسترادام”، والمشهور باسمه اللاتيني “نوستراداموس”، كان صيدلانيا ومنجّماً فرنسياً.
وقد نشر “نوستراداموس” مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties (النبوءات)، وظهرت الطبعة الأولى في عام 1555 والتي أصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في جميع أنحاء العالم.
ويحتوي الكتاب تنبؤاتٍ بالأحداث التي اعتقد “نوستراداموس” أنها سوف تحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797 م.
وكان “نوستراداموس” يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.