تعتبر "الدراعة" الزي الذي يتميز به المجتمع الموريتاني، عن غيره من المجتمعات العربية، لكنها توجد أيضًا في بعض المناطق المجاورة لموريتانيا، من الشمال والشرق.
ويقتصر ارتداء الدراعة على الرجال فقط، بينما ترتدي النساء زيًا آخر هو "الملحفة".
وكان الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، قد قرر قبل فترة، منع "الدراعة" في المناسبات الكروية الرسمية، وفرض ارتداء أي زي آخر، بما فيه "الجلابية المغربية".
وقد أُعطيت تعليمات شديدة اللهجة، لكل أفراد الأمن في الملاعب، بمنع دخول أي شخص يرتدي الدراعة.
وتكرر نفس الشيء، في الحفل السنوي لتكريم نجوم الموسم؛ حيث مُنع أي شخص من الدخول، ما لم يكن يرتدي "بدلة رسمية"، حتى لو كان يحمل بطاقة دعوة، من طرف القائمين على الحفل، نظرا لأن البطاقة يُكتب على ظهرها بشكل روتيني، أن الدخول يتطلب ارتداء الزي الرسمي.
وقد تفاعل العديد من الرياضيين مع هذا القرار، بدعوى أن الدراعة لا تصلح لأي مكان رياضي، فهي زي تقليدي فولكلوري إلى أقصى درجة، وتشل حركات صاحبها في بعض الأحيان، وهذا لا يصلح للرياضيين، بينما يرى آخرون أنها جزء من ثقافة المجتمع الموريتاني، وأي تظاهرة أو احتفال، يجب أن تكون "الدراعة" حاضرةً خلالها، في الصف الأول.
ومع أن الاتحاد الموريتاني، يمنع هذا الزي في تظاهراته الرسمية، إلا أنه يقدمه لأي شخصية رياضية دولية تزور البلاد، من أجل ارتدائه لبعض الوقت، في محاولة لتسويق الثقافة الموريتانية.
وقد ارتدى رئيس الفيفا، إنفانتينو، الدراعة خلال زيارته لموريتانيا، مطلع العام الجاري، ولاقى ذلك اهتماما واسعا، على المستوى المحلي، ومنصات التواصل الاجتماعي.
ونفس الشيء تكرر أيضا مع رئيس الكاف، أحمد أحمد، ونجم الكرة الإيفوارية، ديدييه دروجبا، حيث ظهر بدوره مرتديًا الدراعة بطريقة غريبة، كأنه واجه مشاكل في ارتدائها، وهو أمر مفهوم، لكونها مقيدة للكثير من حركات الإنسان.
بينما كان نجم ريال مديد السابق، جيريمي نجيتاب، أكثر تفاهما مع طريقة ارتدائها، ونفس الشيء بالنسبة لنجم الكرة المغربية، نور الدين نيبت، الذي توجد الدراعة ضمن ثقافة بلده.
كوووورة