الأناضول: كشف عبد الله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الثلاثاء، عن نقل والده إلى المستشفى، بعد مضي 4 أشهر على سجنه.
وقال عبد الله، وهو مقيم في أمريكا، عبر حسابه في موقع “تويتر”: “برغم التعتيم المتعمد والشحّ الشديد في التواصل، وصلتني أخبار مؤكدة عن رؤية والدي في المستشفى”.
ولم يتسن الحصول على رد رسمي من السلطات السعودية بشأن ما قاله نجل العودة.
وأردف: “ونحن نحمّل ساجنيه مسؤولية صحته وسلامته أمام الله ثم أمام الناس والأمة. اللهم فرجك وعافيتك لهذا الشيخ الستيني”.
وبين إن نقل والد للمشفى يأتي “بعد أكثر من 4 أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بجدة”.
ونشر صورة لأشقائه الصغار، قائلًا: “منذ سنة بالضبط توفيت أم الصغار في حادث، وقبل أكثر من 4 أشهر اُعتقل والدهم تعسفياً، ووضع في زنزانة انفرادية.. ثم اليوم يُفجعون بخبر أن والدهم تمّت رؤيته في المستشفى”.
وكان خالد بن فهد العودة، قد كشف يوم 10 سبتمبر/ أيلول الماضي إن السلطات السعودية أوقفت شقيقه سلمان، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي سعودي منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
ونقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية يوم 7 يناير/كانون الثاني الجاري عن أحد أقارب للشيخ سلمان (لم تسمه) إن السلطات السعودية لم تستجوب العودة أو توجه اتهامًا إليه، وإنها احتجزته في الحبس الانفرادي.
وقال إنه يعتقد أن العودة محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على “تويتر” لدعم عزل قطر الذي تقوده السعودية، ونشر تغريدة في 8 سبتمبر/أيلول جاء فيها: “اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”، وهي ما يبدو أنها دعوة للمصالحة بين دول الخليج.
وقال القريب نفسه إن “السلطات سمحت للعودة بمكالمة وحيدة فقط استمرت 13 دقيقة في أكتوبر/تشرين الأول”.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات السعودية اعتقلت شقيق العودة خالد بعد أن غرّد عن اعتقال أخيه، ولا يزال محتجزًا.
ولم يصدر رد سمي من الرياض على بيان المنظمة الحقوقية، كما لم تعلق السلطات السعودية بالنفي أو الإيجاب على اعتقال العودة طوال الفترة الماضية.