وطن/ هاجمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها، ولب العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث سلطت الضوء على التناقض الكبير بين أقواله وأفعاله، ففي الوقت الذي يدعو فيه شعبه للتقشف ويزعم محاربة الفساد لا يحرم نفسه من “ملذات باذخة”.. بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاما، الذي يزور فرنسا حاليا، يدعو إلى التقشق وشرع في مكافحة الفساد في المملكة، غير أنه في الوقت ذاته لا يحرم نفسه من “مَلذّات” باذخة، على غرارقصر لويس الرابع عشر الفخم والتاريخي الواقع بضاحية باريس والذي يعد أغلى منزل في العالم.
ففي نهاية عام 2015 بيع القصر الفاخر والضخم لويس الرابع عشر، الواقع في لوفيسين بمنطقة “ليزيفلين” بالضاحية الباريسية، بمبلغ 275 مليون يورو، حسب ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية في عام 2017، كاشفةً أن المالك الجديد لهذا القصر التاريخي الفاخر، الذي يحتوي على عشر غرف نوم ونحو 15 ألف ورقة من الذهب، ماهو إلا الأمير محمد بن سلمان الرجل القوي الجديد في المملكة العربية السعودية.
يجمع هذا القصر التاريخي بين الهندسة المعمارية في القرن السابع عشر من جهة، والتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى. فهو يحتوى على أحدث أنواع النافورات وأحواض السباحة، ناهيك عن صالة رياضية كبيرة وأخرى للسينما و ملهى ليليى خاص.
وهذا ليس كل شيء. حيث أوضحت “لوفيغارو” أن الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي يقدم نفسه كرجل محاربة الفساد في السعودية، يملك أيضا إقامة فاخرة في مدينة “Condé-sur-vesgre” بنفس المنطقة “ليزيفلين” في الضاحية الباريسية، تبلغ مساحتها 250 هكتار ويطلق عليها “روفرايْ”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن عمدة المدينة تأكيده بأن الأمير محمد بن سلمان في صدد إعادة ترميم وتجديد هذه الإقامة القديمة، موضحا في الوقت نفسه أنه لايعرف بكم اشترى الأمير بن سلمان هذه الإقامة.
كما كشفت “لوفيغارو” عن احتمال شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفيلا “les cèdres” التي تعد إحدى أفخم الفلل في منطقة “الكوت-دا- زير” الفرنسية الراقية والبرجوازية، مشيرة إلى أن ثمن هذه الفيلا الفاخرة يقدر بـ350 مليون يورو.
وذكّرت “لوفيغارو” في الأخير أنه بالإضافة إلى قصر لويس الرابع عشر وإقامة “روفرايْ”، فإن الأمير الشاب الذي أخذ على عاتقه محاربة الفساد في المملكة العربية السعودية، يمتلك أيضا يختا فاخرا تبلغ مساحته 134 مترا ، إشتراه بمبلغ 500 مليون يورو. وأيضا لوحة ليوناردو دا فينشي “منقذ العالم”، والتي اقتناها بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي.