الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدَّره تقديرًا، وفتح للمؤمنين أبواب الخيرات، وكان بهم لطيفًا خبيرًا، ودلهم على سبل الطاعات، وأخبرهم بما يكون لهم ذخرًا بعد الممات والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نبدأ المقال الثاني كما وعدناكم بالتساؤل المعلق وهو:
ما المسارات المتوقعة للعلاقات بين موريتانيا والسينغال في
ظل نظام جديد، تحول من واقع حرية قيود التعبير في المعارضة إلى واقع إكراهات الحكم والتزامات حق التحفظ؟
يبدو أن الردة الساحقة الماحقة التي جرت في موريتانيا بعد عرسها الديمقراطي الذي توَّجَهُ مهرجان تبادل السلطة بين رئيسين من الأغلبية منتخبين، يوم 1 أغسطس 2019، قد أحدثت زلزالا كبيرا في إفريقيا، وخلقت في بعض أقطارها هزات أعمق وأقوى مما خلقته في موريتانيا!
في الثامن عشر من مارس 2016 وقع الاتحاد الاوروبي و تركيا معاهدة إعادة الاستقبال الاتفاق الذي كان وبالا على تركيا حيث تكدس ما يقارب ستة ملايين طالبي لجوء في تراب تركيا مع ميزانية بلغت 40 مليار اورو و هو ما وضع تركيا في مأزق مالي و أمني جراء اللاجئين الممنوعين من دخول أوروبا و الفارين من الحرب في سوريا و أفغانستان و العراق حسب منظ
إن دور النخبة والأطر الغيورين على موريتانيا وسمعتها في هذه المرحلة من تاريخ البلاد هو الاحتفاء وتثمين ما وصلت إليه البلاد من تحول في مجال السياسة والدبلوماسية، وهو مقام رفيع سيكون له ما بعده، إقليميا وإفريقيا ودوليا، وتندرج الإشادة به في أهم الأولويات.
يزحف اليمين المتطرف في أوروبا بقوة نحو السلطة متخذا من ملف الهجرة "قميص عثمان" الذي به يتاجر، في وقت تعيش فيه الحكومات الأوروبية ورطة تفاقم استحقاقات الهجرة وتعقيداتها وتسارع وتيرتها وتحولها إلى ملف ساخن داخليا، وانتقالها إلى تحد استراتيجي خارجي مع تناقص وضعف تحكم الأوروبيين في دول الساحل المصدرة للمهاجرين، وتزايد قدرات الروس عل