وما- انطلقت اليوم الاحد بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران السعودية اشغال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال 29، بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى جانب العديد من نظرائه قادة الدول العربية وممثليهم والامين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط وعدد من المدعوين . وكان خادم الحرمين الشريفين على رأس مستقبلي قادة الدول العربية لدى وصولهم الى مكان انعقاد القمة .
و تبادل جلالته الأحاديث الودية وعبارات الترحيب مع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدى وصوله عين المكان .
وتم خلال الجلسة الافتتاحية تسليم الرئاسة الدورية للقمة العربية من المملكة الأردنية الهاشمية الى المملكة العربية السعودية حيث أعلن الملك عبد الله الثاني عاهل الاردني تسليم الرئاسة الدورية للقمة 29 لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود..
وترفع قمة الظهران شعار تعزيز العمل العربي المشترك» وهو شعار طالما نادت به القمم العربية، دون تحقيق خطوات ملموسة وفاعلة في هذا المجال، إلا أن ترؤس المملكة العربية السعودية للقمة سيضيف زخما وفاعلية لهذا الشعار بفضل النفوذ والعلاقات القوية التي تتمتع بها السعودية
وقدم الامين العام للجامعة العربية السيد احمد ابو الغيط خلال الجلسة تقريرا بالأعمال المنجزة خلال العام المنصرم والتحديات التي تواجه تعزيز العمل العربي المشترك وخطط الامانة العامة لإصلاح الجامعة خلال المرحلة المقبلة.
وتناقش هذه القمة على طاولتها 7 ملفات عربية متأزمة، وهي "القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، واليمن، وليبيا، ومحاربة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية، والخلافات العربية البينية".
وتستضيف مدينة الظهران السعودية، الواقعة على ساحل الخليج العربي هذه القمة العربية التي تنعقد حسب المنظمين بمشاركة 18 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب.
وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، الثلاثاء الماضي، في العاصمة السعودية الرياض؛ على مستوى وزراء الخارجية، للاعداد لاجتماع القمة.
ووفق مصادر الجامعة العربية، فإن "الملف الفلسطيني يعد الأبرز والأقدم في الملفات المعروضة على القمم العربية"، وسيطرح بشكل خاص في قمة الظهران.
وآخر مؤتمر قمة عربية انعقدت بالسعودية، كان بالعاصمة الرياض عام 2007، بحضور وفود من غالبية الدول العربية، وأقرت تفعيل مبادرة السلام العربية بعد خمس سنوات من إطلاقها، ودعت إسرائيل إلى القبول بها، وهو ما ينتظر أن تعيد قمة الظهران التأكيد عليه.
وإلى جانب القضية الفلسطينية، تقف الأزمة السورية على رأس أولويات القمة، خاصة التطورات الأخيرة التي كان آخرها الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق.
ومن المنتظر أن تتناول القمة العربية الأوضاع اليمنية، التي وصلت لمرحلة شديدة السوء؛ نظرًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.
كما ستحظى مسألة "إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص ومناقشات مستفيضة خلال القمة"، وفق تصريحات صحفية لمصدر بالجامعة العربية.
هذا وتعتبر الأزمة الليبية إحدى أبرز الأزمات العربية، التي تمثل أولوية بالنسبة لجامعة الدول العربية، وهو ما أكده الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، أمام قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في يناير الماضي.
وتناقش قمة الظهران ملف "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، والذي سيطرح بقوة، وهو الأمر الذي تدينه الجامعة بين الحين والآخر، وتطالب إيران وحلفاءها بالتراجع الفوري عن ذلك.
ومن بين أبرز الموضوعات أيضاً، مسألة مكافحة الإرهاب، في ظل تنامي التهديدات التي تشكل خطرا على الأمن القومي العربي والدولي.
وعلى الرغم من أن الأزمة الخليجية غير مدرجة على أعمال القمة، إلا أنها "قد تكون محلا لمشاورات جانبية بين عدد من القادة العرب".
ومن المتوقع أن يصدر عن القمة "اعلان الظهران " الذي سيرسم خطة العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة والوصول إلى قرارات مصيرية في مواجهة ما يحيط بالمنطقة من أزمات.