أثبت محمد صلاح بشكل عملي، أن طموحه لا يقتصر فقط على تتويجه الأخير بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، باستمراره في تهديد الثنائي الأفضل عالميًا كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بسجله التهديفي المُرعب، الذي جعله يتصدر قائمة هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى على مستوى أهداف الدوري وكل البطولات.
قبل مواجهة ليفربول وروما، كان كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي أندية أوروبا في مختلف المسابقات، برصيد 42 هدفًا، أما الآن، أصبح صلاح في صدارة الهدافين بـ43 هدفًا، بفضل ثنائيته في مرمى فريقه السابق روما، في موقعة ذهاب نصف النهائي التي انتهت بفوز الفريق الإنكليزي بنتيجة 5-2، علمًا بأنه ما زال متفوقًا على ليو ميسي في الصراع على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا الكبرى، بفارق هدفين عن أيقونة البرسا، وثلاثة عن مهاجم بايرن ميونخ روبرت ليفاندوفسكي.
وسبق لصلاح أن تفوق على رونالدو أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، خصوصًا في الجوائز التي تُحسم بالاستفتاء الجماهيري، مثل لاعب الأسبوع في دوري الأبطال وهدف الجولة، الاثنين كانا من نصيب صاحب الـ25 عامًا في الدور ربع النهائي، رغم أن أغلب التوقعات كانت تصب في مصلحة هدف الدون في شباك بوفون.
كما حافظ على سجله الرائع، بإحراز الأهداف في آخر 5 مباريات في دوري الأبطال، كما فعل القائد الأسطوري ستيفن جيرارد في الفترة بين اكتوبر / تشرين الأول 2007 ونوفمبر / شباط 2008، أيضًا وصوله لـ10 أهداف في دوري الأبطال، أمر لم يفعله أي لاعب في تاريخ ليفربول في موسم واحد، باستثناء فيرمينو، الذي وصل هو الآخر لعشرة أهداف بعد ثنائيته في روما.
من الأرقام الإيجابية للريدز، نجاح ثلاثة لاعبين في تسجيل ثماني أهداف أو أكثر (ماني 8 فيرمينو 10 وصلاح 10)، لم يسبق لأي فريق أوروبي أن سجل ثلاثة من لاعبيه هذه النسبة من الأهداف، في الوق ذاته، استمر الدولي المصري في مطاردة رقم الأسطورة أيان رياش، حيث يحتاج أربعة أهداف فقط لمعادلة الرقم التاريخي الصامد منذ منتصف الثمانينات.
وشهدت قمة ليفربول وروما سبعة أهداف، أعلى معدل تهديفي لمباراة في نصف نهائي الأبطال منذ نصف نهائي أياكس أمستردام وبايرن ميونخ، الذي انتهى بنفس النتيجة لمصلحة كبير الإيرديفيسي عام 1995، بينما الرقم الإيجابي الوحيد للذئاب، من نصيب دجيكو، الذي سجل ثالث أهدافه في آخر أربع زيارات لملعب “أنفيلد روود”، سجل من قبل بقميص السيتي يناير 2012 ومارس 2015، وظل روما بانتصار يتيم خارج قواعده في آخر 15 مباراة في الكأس ذات الأذنين، تعادل في خمسة وهُزم في تسعة.