شهدت غرفة عمليات "المركز الوطني لأمراض القلب" الموجودة بوحدته في "مستشفى الشيخ زايد" بالعاصمة، صباح اليوم الاثنين، إجراء أول عملية "قلب مفتوح" فى المستشفيات الموريتانية بطاقم طبي وطني متكامل، ودون الاستعانة بخبرات أو طواقم أجنبية.
وحسب السيد محمد سالم أجويمع مراقب الوحدة التابعة للمركز الوطني لأمراض القلب، فى مستشفى الشيخ زايد، فإن العملية أجراها فريق جراحي وطبي بإشراف الدكتورين جراحي القلب والشرايين حيمده ولد أحمد سالم، وخالد ولد بي، والدكتور المخدر محمد فيصل ولد أحمد ، وبمشاركة طاقم من الفنيين والممرضين العاملين بالوحدة.
وتوجد المريضة التي خضعت للعملية، وهي سيدة في العقد الرابع من عمرها تقريبا، في وضعية صحية مستقرة بعد خروجها من غرفة العمليات منذ عدة ساعات، وتواصل استكمال العلاج تحت رقابة أطباء و طواقم المركز.
ويأمل القائمون على مركز القلب أن تكون هذه العملية بداية حقيقية للتكفل بمرضى القلب من الاستشارة الأولى وحتى أكثر العمليات تعقيدا محليا، وبخبرات وطنية متكاملة، خاصة وأن المركز يتوفر على مجموعة من جراحي القلب والشرايين، و أخصائيي القلب، وأطباء التخدير، وعشرات الفنيين والممرضين من مختلف التخصصات التمريضية، وغرفة عمليات متطورة ومجهزة وفقا لأحدث المعايير الطبية عالميا، إلا أن النقص ما يزال شديدا في مجال الخبرات الوطنية والتجهيزات المناسبة للتكفل بمثل هذه العمليات، بالنظر لمستوى الإقبال الكبير على المركز من طرف المرضى الذين لديهم إصابات ترتبط بالقلب والشرايين، وهي إصابات شهدت تطورا مخيفا في السنوات الأخيرة، على المستوى الوطني وعبر العالم.