برّأت محكمة مصرية، الثلاثاء، الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، بعد قبول استئنافها على حكم حبسها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”إهانة مياه نهر النيل”، 6 أشهر والكفالة 5 آلاف جنيه.
وكان المحامي هاني جاد، قد أقام جنحة مباشرة ضد المطربة، اتهمها فيها بإهانة الدولة المصرية وتكدير السلم العام، وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، لافتًا إلى أن “الجرائم التي ارتكبتها شيرين توافر فيها الركنان المادي والمعنوي”.
لكنّ محامي شيرين دافع بانتفاء ركني الجريمة، وعدم وجود إهانة لمياه النيل، لافتًا إلى أن موكلته مارست ما مارسته الدولة بكافة مؤسساتها، في التحذير من مياه النيل بسبب الإصابة بـ”البلهارسيا”.
وقدم المحامي لهيئة المحكمة في السابق، حافظة مستندات من حملات توعية من قبل الحكومة للمواطنين من الإصابة بمرض “البلهارسيا”، مشددًا على أن هذا المرض هو حقيقة ولا يمكن إنكاره بأي حال من الأحوال.
يشار إلى أن محكمة جنح المقطم، قد قضت مؤخرًا بحبس الفنانة شيرين 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه تعويضًا مدنيًا، بسبب تصريحاتها عن البلهارسيا
وكانت شيرين قد أثارت غضب المصريين بعدما تم تداول مقطع فيديو لها تسخر فيه من نهر النيل، عندما طلبت سيدة منها في إحدى الحفلات غناء أغنيتها الشهيرة “ماشربتش من نيلها” لترد “هجيبلك بلهارسيا” وهو ما اعتبره الكثيرون سخرية من نهر النيل.
وكانت نقابة الموسيقيين قد قررت إيقاف شيرين ومنعها من الغناء وتحويلها للتحقيق، بعد واقعة الفيديو معتبرة أن ما بدر منها يعد سخرية واستهزاء غير مبررين من مصر.
وقدّمت شيرين اعتذارها للشعب المصري عما وصفته بـ”هزار سخيف”، مؤكدة أنها لم تعتد أن تدافع عن خطأ أو تتهرب من مواجهته.
وأضافت أنها وجهت اعتذارها للشعب المصري لأنه يستحق هذا الاعتذار بعد إحساسه بالألم والغضب من مزحة وهزار غير مقصود، لم تعنيه مطلقا في الفيديو.
ووصفت شيرين من بثوا الفيديو بأنهم من المتربصين والمترصدين، مؤكدة أن فيديو الحفل بالكامل يثبت حسن نواياها وأفعالها وحقيقة مشاعرها وسلوكها تجاه وطنها.
وأكدت أنه لا يستطيع أحد المزايدة على انتمائها لهذا البلد العظيم بتاريخه ونيله وشعبه، وأنها بنت هذه الأرض الطيبة.
وشددت الفنانة المصرية على أنها تعتز بانتمائها إلى نقابة الموسيقيين، وأن حضورها ومثولها للتحقيق يأتي تقديرا منها لكيان النقابة وتلبية للوائحها وقواعدها