أعاد محمد صلاح صياغة التاريخ من جديد في بلاد مهد كرة القدم، بكسر الرقم القياسي الخاص بأفضل هدافين للبريميرليغ في موسم واحد، متفوقًا على الثلاثي آلان شيرار، كريستيانو رونالدو ولويس سواريز، أصحاب أعلى مُعدل تهديفي على مدار موسم واحد في مُسمى ونظام الدوري الحديث بـ38 مباراة.
واستعاد الدولي المصري حساسية الأهداف التي غابت عنه في آخر مباراتين ضد ستوك سيتي وتشيلسي، بهدفه الشخصي رقم 32 في الدوري، الذي سجله في مباراة ليفربول ضد برايتون، التي أقيمت اليوم الأحد على ملعب “أنفيلد روود” وحسمها أصدقاء صلاح برباعية تأمين المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الموسم القادم.
وأصبح صلاح أول لاعب في التاريخ يُسجل 32 هدفًا في موسم واحد في أغلى دوري في العالم، بالإضافة إلى ذلك، أكثر من سجل في أندية مختلفة، هز شباك 17 منافس، أمر لم يفعله كريستيانو رونالدو في عز مجده مع الشياطين الحمر، ولا شيرار بجبروته مع جيوش المدينة، غير أنه أول عربي يفوز بجائزة هداف الدوري الإنكليزي في كل العصور.
ومن الأرقام الإيجابية التي خرج بها كلوب هذا الموسم، نجاحه في الحفاظ على سجله خالي من الهزيمة في معقل الريدز، للمرة السابعة في تاريخ النادي، أكثر من أي نادٍ آخر في إنكلترا، أما الرقم الأبرز في الجولة الختامية لموسم البريميرليغ، فهو وصول كتيبة المدرب الكاتلوني بيب غوارديولا للنقطة الـ100، بعد فوز المان سيتي خارج قواعده على ساوثامبتون بهدف جابريل جيسوس، الذي سجله في آخر لحظات الوقت المحتسب بدل من الضائع.
وعكست الفرحة الكبيرة لغوارديولا قيمة هدف الفوز على القديسين، حيث أطلق العنان لنفسه بطريقة مُبالغ فيها، وكأنه هدف التتويج باللقب، الذي احتفل به مع الجماهير قبل أسبوعين، وذلك تعبيرًا عن مدى سعادته بإنجاز الوصول لـ100 نقطة في موسم واحد في الدوري العريق. رقم غير مسبوق لكل أندية إنكلترا، وأيضًا غير مسبوق لبيب نفسه، كونه لم يجمع 100 نقطة من قبل لا مع برشلونة ولا بايرن ميونخ.